نادي الفروسية بعين عشير في عنابة

مقصد مفضل للعائلات والفنانين

مقصد مفضل للعائلات والفنانين
  • القراءات: 766
سميرة عوام سميرة عوام

تفتقر ولاية عنابة للعديد من المرافق الترفيهية، التي أصبحت ضرورية في الوقت الراهن، خاصة بالنسبة للأطفال والعائلات التي تبحث عن مكان هادئ وسط الطبيعة، لكسر رتابة أيام الأسبوع، إذ تفضل جلها النزول نهاية الأسبوع إلى نادي الفروسية، الواقع بعين عشير،  والقريب من الواجهة البحرية، حيث تعانقه في الجهة المقابلة الغابة وأشجار الدفلة وافرة الظلال.

 

يقصد نادي الفروسية الكثير من العائلات والزوار خلال موسم الخريف، لممارسة رياضة ركوب الخيل وقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة الخضراء والهواء النقي، بعيدا عن ضجيج المدينة واختناقها المروري. خلال زيارتنا لهذا النادي، وجدنا العديد من العائلات ومحبي الطبيعة، الذين فضلوا البقاء لساعات تحت ظلال الأشجار، خاصة أن شمس الخريف هذه الأيام حارقة جدا في عنابة، رغم التقلبات الجوية الأخيرة، إلا أن الحرارة مرتفعة جدا، وهو ما يجبر الزوار على التوجه نحو الغابة، وتخصيص مساحة للصغار من أجل اللعب والتمتع بالنزهة، وسط صهيل الخيل. للشعراء والفنانين مكان وسط نادي الفروسية بمنطقة عين عشير، حيث يلتقون لارتشاف فناجين الشاي المصحوب بالمكسرات، والبحث عن متنفس للكتابة وإطلاق العنان لأقلامهم من أجل نظم قصيدة أو خاطرة، أو رسم لوحة زيتية تعرض أمام عشاق الطبيعة. 

المالوف العنابي حاضر بقوة خلال لمات العائلة، حيث تفضل النسوة التجمع مع بعضهن في مكان خاص بنادي الفروسية، والتمتع بصوت مشايخ المالوف العنابي، الذي يعطي الزائر وقعا خاصا، ويتركه يتحول في لحظات عبر أحياء بونة العتيقة وأزقتها الضيقة، التي تفوح برائحة وعطر الزمن الجميل، وبذلك يكون نادي الفروسية مقصدا وجامعا لكل العائلات، خاصة في العطلة ونهاية الأسبوع.كما لتلاميذ المدارس في عنابة حظ ارتياد النادي والتعرف على مختلف الرياضات الموجودة فيه، حيث تقدم لهم شروحات حول رياضة الخيل وكيفية التعامل معها ويرافق هذه الفرق المدرسية مختصين تابعين للنادي. وفي سياق هذا التوافد الملفت، لم يغفل زوار نادي الفروسية بعين عشير في عنابة، على مطالبة الجهات المحلية بتخصيص غلاف مالي من أجل توسيع هذا المرفق الترفيهي، وربطه بمختلف الضروريات، وعدم إهماله، مع تعزيز الأجنحة الموجودة به وتهيئتها، لتحويلها إلى مرافق فرعية تزيد من نجاح هذا النادي، كتخصيص مساحة للأكل التقليدي، وهو ما يوفر مناصب للبطالين ويعرف بالسياحة العنابية.