اكتست الحديقة العمومية بوسط مدينة ميلة حلة جديدة بعد إعادة تأهيلها،  حسبما لوحظ خلال تدشينها بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة الـ56 لعيدي الاستقلال والشباب. ورد في الشروحات التي قدمت لسلطات الولاية بعين المكان، أن عملية إعادة تأهيل هذه الحديقة العمومية، تطلب تمويلا فاق 23 مليون دج، وتضمنت العملية عدة أشغال، منها تجديد نافورة وسط الحديقة، مع تخصيص فضاء للكرة الحديدية، ناهيك عن مساحة مخصصة لطائر الطاووس والغزال.

يمثل هذا الفضاء أهمية بيئية، لأنه ملاذ الكثيرين في وسط المدينة، هروبا من أشعة الشمس، وبحثا عن الهدوء، إضافة إلى قيمته التاريخية بالنسبة لمدينة ميلة، حيث علق المستعمر الفرنسي أحد أبناء المدينة، وهو الشهيد رشيد شعبوب، بعد تعذيبه والتنكيل به وقتله على أبواب هذه الحديقة التي حملت اسمه، ناهيك عن تضمنه عددا معتبرا من القطع الأثرية الهامة التي تزينه وتزيده جمالية، وتضفي عليه لمسة تاريخية.

كما أشرف والي ولاية ميلة، أحمد زين الدين أحمودة، رفقة السلطات العسكرية والمدنية، بالمناسبة التي عرفت أجواء احتفالية ميزها الحضور المعتبر لسكان مدينة ميلة، على تدشين مصلحة الحالة المدنية ببلدية ميلة، بعد إعادة تهيئتها، مما تطلب تمويلا قارب 8 ملايين دج، حسبما صرح به رئيس المجلس الشعبي البلدي إبراهيم بن عبد الرحمان. كما قام الوالي بتفقد ما تم من أشغال، ومنها تهيئة جناح الحالة المدنية الخاص بالنساء.

أكد المسؤول الأول في الولاية لدى إشرافه على إعادة تسمية خط للنقل الحضري باسم الشهيد "بن الطيب إبراهيم"، على ضرورة اختيار الأسماء التاريخية والثورية لإطلاقها على المرافق والهياكل، وما إلى ذلك، عرفانا لما قدمته الأسرة الثورية وما ضحت به لنيل الاستقلال.

أشرف الوالي على تكريم الفائزين في دورة كأس والي الولاية لكرة القدم  بملعب الشهيد "بلعيد بلقاسم"، كما أعطى إشارة انطلاق الدورة المغاربية في الكرة الطائرة الرملية، التي افتتحها المنتخب الجزائري أمام المنتخب التونسي بالملعب المحاذي لملعب "بلعيد بلقاسم".

❊ق.م