شاطئ وادي بقرات بسرايدي

مقصد العائلات العنابية وملهم الشعراء

مقصد العائلات العنابية وملهم الشعراء
  • القراءات: 1664
هبة أيوب هبة أيوب
تفضل العائلات العنابية والسياح الأجانب التردد على شاطئ وادي بقرات بمنطقة سرايدي السياحية خلال فصل الصيف، وذلك لتوفره على كل المقومات الطبيعية الهائلة، خاصة مع امتداده على طول الشريط الساحلي المؤدي إلى الغابات الوافرة الظلال، حيث يقضي المصطافون وقتا ممتعا بوادي بقرات الذي اشتق اسمه حسب بعض العارفين بالمنطقة من قصة تحوله إلى مرعى للأبقار نظرا لجودة الكلأ، إلى جانب السقاية من الوادي الذي مايزال يشكل فسيفساء رائعة بتدفق المياه العذبة والرقراقة منه منذ زمن بعيد، والذي تمت تهيئته من طرف مديرية السياحة لتحويله إلى منتجع سياحي بامتياز بتوفير الضروريات، على غرار المطاعم التقليدية وكذلك توفير الأمن للمصطافين.
وحسب إحصائيات مديرية السياحة بعنابة، فإن هناك أكثر من مليون سائح يترددون على هذا الشاطئ  للتمتع باخضرار الطبيعة وهدوء المنطقة، بعيدا عن ضوضاء المدينة وحركية الناس، وهو ما يعكس تزايد عدد القاصدين للمكان، لكن تبقى بعض النقائص المسجلة بشاطئ وادي بقرات تثير قلق السياح والمصطافين، والمتعلقة بانعدام حظائر السيارات المنظمة، حيث يستغل بعض الشباب الوضع للاستثمار في هذا الشاطئ من خلال استحداث نقاط توقيف السيارات وحراستها مقابل مبالغ مالية، وهو المشكل الذي يطرحه كل مرة المواطنون، خاصة أن هؤلاء الشبان يدخلون في مناوشات كلامية مع المصطافين تتحول إلى عراك بعد أن يفرضوا عليهم أسعارا خيالية  قد تفوق حسب بعض العائلات 300 دينار.
وفي سياق متصل، أكدت مديرية السياحة بعنابة  تخصيص غلاف مالي معتبر لتهيئة هذا الشاطئ خلال موسم الاصطياف القادم، مع إنجاز حظيرة خاصة للمركبات وذلك تفاديا للسرقة أو تخريب سيارات زوار الشاطئ من طرف المنحرفين. وفيما يتعلق بتوسيع نشاط المطاعم التقليدية و العصرية، قالت ذات الجهة: "لقد تم فتح ملفات الاستثمار في هذا النوع من النشاط مع المستثمرين الأجانب والمحليين بغرض تنويع الأكلات المقدمة للمترددين على منطقة سرايدي بعنابة، بالإضافة إلى إنجاز حظيرة مائية للترفيه عن الصغار وإدخال البهجة إلى نفوسهم.
وعلى صعيد آخر، تعرف الشلالات المحاذية لشاطئ وادي بقرات توافدا قويا للفنانين والشعراء والرسامين الذين يفضلون التمتع بمنظر انسياب المياه المتدفقة من أعالي الجبال في منظر يسلب الألباب البقاء ويلطف أجسادهم من حرارة الصيف والتي تنخفض بمرتفعات سرايدي إلى درجة أن سكانه يتخلون عن المكيفات في عز فصل الحرارة لأن الهواء منعش وخال من الرطوبة التي تخنق الأنفاس. بالإضافة إلى هذا، يفضل الأجانب والمغتربون أخذ صور تذكارية من شاطئ وادي بقرات وشلالات سرايدي التي تتدفق منها المياه الباردة والصافية، ناهيك عن تناول الفواكه الموسمية منها "الهندي" المعروف بـ "كرموس النصارة"، البندق،  الجوز والتفاح الأحمر وغيرها من الفواكه التي يفوح أريجها في المنطقة.