عرضتها مختصة في التنمية البشرية

مفاتيح تحكّم الزوجة في عصبية زوجها في رمضان

مفاتيح تحكّم الزوجة في عصبية زوجها في رمضان
المختصة في التنمية البشرية الأستاذة فتوحة سعيد
  • القراءات: 1277
رشيدة بلال رشيدة بلال

يجد بعض الرجال صعوبة في التحكم في أعصابهم خلال شهر رمضان، حيث تثير أبسط التصرفات قلقهم وتجعلهم يبادرون للقيام ببعض التصرفات التي تفقدهم ثواب الصيام، كالصراخ أو الدخول في مناوشات، قد تصل حد ضرب الزوجة أو الأولاد، وهم عادة الملقبون بـ"يغلبهم رمضان"، هذه الفئة التي عادة ما تكون من شريحة المدخنين أو المدمنين على بعض المنبهات كالقهوة، إذ تحتاج حسب فتوحة سعيد، مدربة معتمدة في التنمية البشرية، إلى التعامل معها بطريقة خاصة، كشفت عنها في مداخلة عبر تقنية التواصل عن بعد، والتي بادرت "جمعية ألاء للتنمية الأسرية" إلى تنظيمها.

تشير المختصة في التنمية البشرية الأستاذة فتوحة سعيد، في بداية مداخلتها حول موضوع الزوج العصبي إلى وجوب التحلي بالكثير من التفهم لتحصيل الثواب، وحسبها، فإن الزوج العصبي في أمس الحاجة إلى المساعدة، حتى يمضى شهر الصيام، بعيدا عن أي أثار سلبية، كاشفة عن وجود خمس خطوات ضرورية للتعامل مع الزوج العصبي، ينبغي تجنبها والقيام بثلاث أمور هامة تساعد على فهم الزوج، مشيرة إلى أن المقصود بالتفهم هو التماس الأعذار للزوج العصبي ولا يعني تبريرها.

تشرح المحاضرة النقاط الخمس الهامة التي على الزوجة تجنبها مع زوجها العصبي في أولا: اجتناب العناد مع الزوج وعدم الدخول في نقاشات حول من لديه الحق في النزاع المطروح أو المناوشة الواقعة، والابتعاد عن تضخيم المسالة أيا كان نوعها لتفادي إثارة نوبة العصبية لديه ومحاولة احتوائها، ثانيا: تجنب الشجار قدر الإمكان بتفادي المناقشة لتجنب الدخول في دائرة الأخذ والرد، حفاظا على ثواب الصيام لكلا الطرفين، ثالثا: تفادي الإكثار من المشتريات للمائدة الرمضانية، خاصة إن كان الزوج غير مقتدر ماديا، والاكتفاء بما هو ضروري، لتجنب إثارة نوبة الغضب، رابعا: الابتعاد عن الزوج إن حدث ودخل في نوبة غضب، لأن وجود الزوجة من شأنه أن يستفزه ويجعله يأبى السكوت، وأخيرا: الابتعاد عن الإجهاد. وتشرح عادة ما تكون الزوجة هي العامل الرئيسي لإثارة غضب الزوج، كنوع من التفريغ نتيجة الشعور بالإرهاق من كثرة الأشغال، خاصة إن كانت المرأة عاملة، داعية إياها إلى تقسيم الأشغال وتجنب المبالغة في تحضير مختلف الأطباق، لأن شهر رمضان شهر لتهذيب النفوس وليس للإسراف والأكل.

حول النقاط الثلاث الهامة التي يقع على عاتق الزوجة القيام بها لإبقاء زوجها في حالة هدوء تام، وهي في المقام الأول، استهداف المعدة، من خلال تحضير الأطباق التي يحب تناولها في شهر رمضان، وثانيا من الأمور التي تزيد عنصر التفاهم، وهي العبادة الجماعية للمساعدة على تهدئة النفوس وفق برنامج إيماني لشهر رمضان، كالذهاب مع الزوج لأداء صلاة التراويح، وأخيرا إحياء ليالي رمضان من خلال خلق جو بعد الإفطار للسهر بدعوة المقربين وتبادل أطراف الحديث.