تزمناً مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة

مغامرون يبحثون عن متعة السباحة في فصل خطير

مغامرون يبحثون عن متعة السباحة في فصل خطير
  • القراءات: 492
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تشهد الشواطئ، هذه الأيام مع عودة موجة الحر، إقبالا كبيرا من المراهقين والشباب وحتى الأطفال من مختلف الأعمار، في غياب الحراسة؛ باعتبارها فترة خارج موسم الاصطياف تماما، حيث اختار هؤلاء النزول إلى الشاطئ؛ بحثا عن آخر "الغطسات" قبل حلول موعد الشتاء. وبالرغم من خطورة الأمر، إلا أن هؤلاء المغامرين وجدوا متعة في السباحة في مياه باردة، للتعويض عما فاتهم خلال الصيف، لا سيما مَن لم يحالفهم حظ الذهاب إلى الشاطئ خلال الصيف.

وقفت "المساء" على العدد الهائل للوافدين على شواطئ العاصمة على طول الضفة الغربية، انطلاقا من شاطئ كيتاني بباب الوادي، وصولا إلى شواطئ عين بنيان. سيارات مصطفة على طول الطريق العام. نزل أصحابها إلى أقرب شاطئ هناك، غير مبالين بعدم وجود أعوان الحماية المدنية وحراس الشواطئ، وحجتهم في ذلك البحث عن سكون البحر، ولطافة الجو، والاستمتاع بالسباحة خلال فصل، عادة ما تكون فيه الأمطار غزيرة.

ولقد بحث آخرون عبر الصخور المترامية والطبيعة العذراء بعيدا عن وفود المصطافين ـ رغم كل الأخطار التي تحدّق بهم والتي تحويها هذه الأنواع من الشواطئ ـ عن الهدوء، والسباحة التي قال عنها عدد ممن التقت بهم "المساء"، إنها "أحسن" سباحة خلال السنة، كما قال رؤوف، شاب من بلدية الحمامات غرب العاصمة، الذي أشار إلى أن الشواطئ ترتاح من صخب المصطافين، الذين يتوافدون بالآلاف خلال فصل الصيف، ما يجعل مياهها تتلوث، وحتى رمالها. وقال إن هذه الفترة من السنة، لا يقصدها إلا قلة قليلة من سكان الأحياء المجاورة فقط لا غير، ما يجعل السباحة فيها مثالية. وعن الخطر المحدق في ظل غياب الرقابة قال: "من النادر أن يجيد أبناء الحي السباحة وحتى الصغار منهم، وعليه تجدهم غير مبالين بكل التحذيرات من مغبة ما قد يلقونه فيها من مخاطر تهدد صحتهم"، وقد تودي بحياتهم في كثير من الحالات.

وفي هذا الصدد، حذّر (م. محمد) عون حماية مدنية، من مخاطر السباحة في الشواطئ غير المحروسة، ما يجعلها أكثر خطرا بعد إغلاق الموسم في 21 سبتمبر الماضي؛ "وعند انقلاب الموسم تصبح تلك الشواطئ أكثر خطورة، لا سيما خلال التقلبات جوية"، في حين نهى عن السباحة حتى مع ارتفاع درجات الحرارة، ناصحا بمنع الأطفال من التوافد على تلك الشواطئ بدون رقابة الراشدين.