طباعة هذه الصفحة

السباحة خارج موسم الاصطياف

مغامرة خطيرة تستلزم الحذر

مغامرة خطيرة تستلزم الحذر
  • القراءات: 953
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

حذّر الملازم الأول خالد بن خلف الله مسؤول خلية الاتصال بالحماية المدنية بالجزائر العاصمة، من السباحة في الشواطئ غير المحروسة، مشيرا إلى أن السباحة في هذا الموسم مغرية لقلة الزحام فيها، لا سيما للذين يرغبون في نيل راحتهم بعيدا عن الضوضاء وكثرة الحركة، لكنها في نفس الوقت خطيرة.

 

يفضّل الكثيرون تحديد تاريخ عطلهم السنوية ما بين موسمي الصيف والشتاء؛ لما يتميز به هذا الموسم من لطافة الجو؛ حيث تنخفض تدريجيا درجات الحرارة، وتقل الضوضاء والحركة لاسيما بعد عودة الأغلبية إلى الدراسة والعمل، وتقل أسعار الفنادق وتذاكر السفر للراغبين في قضاء عطلتهم خارج الوطن. كما تشهد هذه الفترة من السنة، نزول العديدين إلى الشواطئ للاستجمام، وتعويض ما فاتهم من موسم الاصطياف، غير مبالين بالخطر المحدق؛ إذ يجدون أنفسهم أحيانا في فخ هيجان البحر وغياب أعوان الحماية المدنية التي تسهر على ضمان الحماية للمتوافدين على الشواطئ، والذين يسبحون فيها طيلة موسم الصيف. في هذا الصدد، قال الملازم الأول إن مديرية الحماية المدنية تسهر على سلامة المواطنين. وحرصا منها على ذلك وضعت جهازا عمليا مخصصا لحراسة الشواطئ والاستجمام على مستوى الشواطئ المسموحة فيها السباحة، التي وصلت في الموسم المنصرم إلى 419 شاطئا من مجموع 601 شاطئ على المستوى الوطني، وهذا على امتداد 4 أشهر، حيث افتُتح الموسم في الفاتح جوان من الساعة 9 صباحا إلى السابعة مساء، واختُتم في 30 سبتمبر، ويعني هذا أن بعد هذا الموسم لا تكون مديرية الحماية المدنية مسؤولة عن ضمان الحماية هناك، لتصبح الشواطئ غير محروسة وبعيدة عن أنظار أعوان الحماية.

وقال الملازم إن مصالح الحماية المدنية قامت خلال هذه السنة، بتدعيم جهاز حراسة الشواطئ بأعوان إضافيين مقارنة بسنة 2018؛ أي محترفين وموسميين، إلى جانب وسائل مادية متعلقة بالزوارق المطاطية للتدخل السريع في عمليات الإنقاذ في البحر.

وسعيا منها للتقليل من حوادث الغرق، يقول الملازم الأول، اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية على عامل الوقاية؛ من خلال التحسيس والتوعية؛ بتنظيمها أسابيع تحسيسية من أخطار البحر والسباحة قبل انطلاق كل موسم اصطياف، مؤكدا أن على الراغبين في السباحة خارج تلك المواسم غير المحروسة، الالتزام بقواعد السلامة؛ بعدم الابتعاد والمغامرة عند دخول البحر، ومنع الأطفال من القيام بذلك، إلى جانب الامتناع تماما عن دخول الماء عند هيجان البحر ووجود تيار، مشيرا إلى أن ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن يبقى الوسيلة الوحيدة للحد والتقليل من هذه الأخطار.

من جهة أخرى، ذكر المتحدث أن تحليل الإحصائيات خلال السنوات الأخيرة، أظهر أن الأسباب الرئيسة للغرق تتمثل دوما في السباحة في الشواطئ الممنوعة أو غير المحروسة أو خارج أوقات الحراسة في الشواطئ المحروسة؛ في غياب أعوان الحراسة؛ لعدم إمكانية التدخل السريع لإنقاذ حياة الغريق.