تزامناً مع عقد القمة العربية بالجزائر

معرض للفن والحِرف التقليدية بساحة الشهداء

معرض للفن والحِرف التقليدية بساحة الشهداء
  • القراءات: 795
نور الهدى بوطيبة  نور الهدى بوطيبة

احتضنت ساحة الشهداء بالعاصمة، تزامنا مع عقد القمة العربية والاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح من نوفمبر، معرضا للصناعة التقليدية والحرف، نظمته بلدية الجزائر الوسطى بالتنسيق مع الغرفة الوطنية للحرف والصناعة التقليدية، لعرض جانب من الثقافة الجزائرية أمام الزوار الوافدين على الجزائر، في إطار القمة العربية، حيث يمثل هذا المعرض جزءا من الهوية الجزائرية؛ ما يمنح الفرصة لاقتناء قطع تذكارية جميلة من الجزائر.. البلد المضيف.

قال المشاركون في المعرض الذي تنوع بين الخزف، والفضة التقليدية، وصناعة الدوم، واللباس التقليدي، وكذا الحلويات التقليدية، فضلا عن صناعة النحاس، والنقش على الخشب وغيرها، إن التعريف بالمنتج المحلي هو أكثر ما يسعى إليه كل حرفي ومنتج جزائري، مشيرين إلى أن تنظيم هذا المعرض تزامنا والحدث الكبير في الجزائر لاحتضانها القمة العربية، فرصة مثالية للتعريف بجانب من الثقافة المحلية.

ومن جهته، قال عمر، حرفي في صناعة الزرابي التقليدية من ورقلة، إن هذا المعرض سيكون فسحة مثالية لكل حرفي، للتعريف بأعماله الفنية محليا، وكذا على المستوى الدولي، موضحا أن الصناعة التقليدية هي جزء من السياحة؛ إذ إن كل زائر لدولة معيّنة، يبحث، دائما كمرحلة أخيرة من رحلته، عن أسواق تقليدية، وفضاءات تعرض الأعمال الفنية المحلية مهما كانت بسيطة، لاقتنائها كتذكار من تلك الدولة، أو لتقديمها كهدايا للأصدقاء والعائلة. وأبرز أن الجزائر الوسطى لا سيما ساحة الشهداء، من الأماكن التي يعشقها السائح الأجنبي؛ باعتبارها القلب النابض للعاصمة؛ إذ تزخر بتاريخ عريق بفضل موقعها الاستراتيجي المحاذي للقصبة؛ حيث أحد أجمل المساجد بالعاصمة جامع كتشاوة، إلى جانب العديد من القصور التي يعود تاريخها إلى الحقبة العثمانية.

واستقطب هذا المعرض الذي سيدوم عشرة أيام، العديد من الزوار منذ افتتاحه مؤخرا، والذين توافدوا على أجنحته للاحتكاك بالحرفيين هناك، واقتناء قطع جميلة، عُرضت بأسعار مدروسة؛ مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن، هذا ما أكدته وفاء، حرفية في حياكة الجبة القبائلية والطرز التقليدي، أشارت إلى أن الهدف من هذا المعرض ليس تحقيق الربح فقط، وإنما إعادة بعث نشاط الحرفيين، والتعريف بأعمالهم للترويج لها. كما يُعد "فضاء هاما للتعريف بالمنتوج الحرفي الجزائري بالخارج، وتسويقه، وكذا اكتساب وتبادل الخبرات بين الحرفيين والمحترفين في مجال الصناعة التقليدية".