في انتظار كراء محل كبير لتسويقه في كل الأوقات

معرض العسل بتيزي وزو يستقطب المواطنين

معرض العسل بتيزي وزو يستقطب المواطنين
  • القراءات: 1892
س. زميحي س. زميحي

تحتضن ساحة مقر بلدية تيزي وزو، سابقا، معرض منتوجات العسل في طبعته الثانية، إلى غاية 13 جانفي الجاري بمشاركة 15 عنصرا من المربين، منحدرين من مختلف بلديات الولاية، إضافة إلى مربي النحل من بومرداس، وهي التظاهرة التي نظمتها التعاونية الفلاحية لتيزي وزو، بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف للولاية، برعاية المجلس الشعبي الولائي. صرح السيد لعداوري رمضان، رئيس لجنة الفلاحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، أن المشاركين في المعرض من كبار منتجي العسل بالولاية، يتجاوز إنتاجهم السنوي طنين سنويا. مضيفا أن المعرض فرصة لتسويق المنتوج في ظل الافتقار لفضاءات التسويق، وهي مناسبة أيضا لتقريب المنتجين من بعضهم وتبادل المعارف والخبرات في مجال تربية النحل وإنتاج العسل. مشيرا إلى أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف تعمل على ضمان التصميم والغلاف وتقديم المنتوج، بغية خلق علاقة بين الفلاحة والصناعة التقليدية.

وحول سبب غلاء سعر العسل، قال محدثنا: "غلاء المنتوج يعود إلى ضعف الإنتاج على المستوى الوطني، مما أدى إلى استيراد العسل من الصين لسد العجز في هذا المجال، إضافة إلى أن العسل يستعمل بقوة في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية". وفيما يخص المشاكل التي يواجهها منتجو العسل في الولاية، أشار المتحدث إلى الغياب الكلي لفضاءات العرض ومحلات البيع وكذا الأسواق المختصة في بيع وتسويق العسل، حيث قال؛ بأن "المنتجين يعرضونه على قارعة الطرق، كما أن التراث الاقتصادي لمنطقة القبائل غير مطور ولم يخضع للترقية". وبشان مكانة الولاية فيما يخص إنتاج العسل، يقول المصدر بأن الإنتاج يتذبذب ويختلف من سنة إلى أخرى، حيث يرتبط ارتباطا وثيقا بالأحوال الجوية، موضحا أن الإنتاج تراجع هذه السنة بسبب نقص كميات الأمطار المتساقطة، فمثلا عندما تكون الظروف المناخية مواتية، يصل الإنتاج إلى 40 كلغ، وعند شح المطر لا يتعدى الإنتاج 4 كلغ، وهذا التراجع في الإنتاج ناتج عن موت الخلايا بعد فشلها في مواجهة التغيرات المناخية.

ويعتزم المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو، في إطار تطوير ودعم حرفة إنتاج العسل برمجة مشاريع صغيرة تتمثل في كراء محل كبير لعرض المنتوجات المحلية المختلفة،  حتى يتسنى للمواطن الحصول عليها بسهولة من جهة، وتمكين الحرفيين من تسويق منتوجاتهم من جهة أخرى، كما ينتظر تنظيم صالون لإنتاج زيت الزيتون وآخر حول تربية الأرانب في الأيام المقبلة. مؤكدا أن المجلس الشعبي الولائي سيعمل على تطوير فروع فلاحية. ودعا المتحدث الحرفيين إلى التعاون والتنظيم من أجل تطوير المنتوجات الفلاحية المحلية، من جهته، أكد مدير السياحة في تيزي وزو، السيد رشيد غدوشي، أنه عند الحديث عن الصناعات التقليدية يجب ربطها بالسياحة، على اعتبار أن السياحة والصناعة التقليدية وجهان لعملة واحدة. مؤكدا على إمكانية تطوير إنتاج العسل، زيت الزيتون، منوها بالتنوع المسجل في إنتاج العسل من سنة لأخرى، مما يساهم في تطوير المنتوج وتسجيل الطلب عليه.

وأضاف المتحدث أن الدولة تضمن عبر الصندوق الوطني لترقية الصناعات التقليدية، تقديم مساعدات للحرفيين تتمثل في عتاد يمكنهم من تطوير مختلف الفروع التي تخصصوا فيها كإنتاج العسل، الفخار، الحلي وغيرها، موضحا أن الدعم يمكن أن يصل إلى 70 ألف دج، وهو الذي يحصل عليه الحرفي لتطوير وترقية منتوجه. وأشار المتحدث إلى أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف تحصي 10774 حرفيا مسجلين بالغرفة، يتم الاتصال بهم في حال تنظيم مختلف التظاهرات.