مكّن العائلات البليدية من اقتناء مستلزمات العيد
معرض الصناعات التقليدية بدار الفنان لإحياء ليالي رمضان

- 533

عرف معرض المنتجات التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعات التقليدية بالبليدة بالتنسيق مع مديرية السياحة والمؤسسة العمومية لترقية الفنون والثقافة وبدار الفنان المرحوم رابح درياسة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، إقبالا كبيرا من العائلات ليلا؛ بغية اقتناء ما يحتاجون إليه من حلويات وألبسة ومواد مخصصة للتجميل، وأخرى لتزيين المنزل كالتحف الفنية. وحسب مدير غرفة الصناعات التقليدية محمد رابح، "فإن المعرض شكّل فرصة للحرفيين لتسويق منتجاتهم، وفتح فضاء تقصده العائلات ليلا".
حاول الحرفيون المشاركون في فعاليات معرض الصناعات التقليدية المنظم احتفاء بعيد الفطر المبارك، أن يوفروا لزواره كل ما يمكن أن يحتاجوا إليه؛ سواء في ما يتعلق بتحضير الحلويات مثل ماء الزهر المقطر بطريقة طبيعية والذي لا تستغني عنه المرأة البليدية في تحضير حلوياتها التقليدية، أو تقديم عروض مختلفة لتحضير الحلويات للراغبات في شرائها جاهزة.
كما أبدعت حرفيات أخريات في عرض تشكيلات مختلف من مواد التجميل المعدة بطريقة طبيعية؛ كالصابون وبعض الأقنعة؛ حتى تكون المرأة البليدية في أحسن حلة يوم العيد. وحاول آخرون عرض بعض التحف الفنية التي يمكن الاعتماد عليها في تزيين المنازل.
وحسب بعض المستجوَبات من الحرفيات من طرف "المساء"، فإن معرض الصناعات التقليدية المنظم في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فرصة هامة، ليتسنى لهن تصريف منتجاتهن، معربات عن استحسانهن التوافد الكبير من العائلات التي تخرج ليلا لاقتناء ملابس العيد. ومن جهتهم، عبّر زوار المعرض عن استحسانهم هذه التظاهرة، التي سمحت بفتح فضاء لهم، يمكنهم من شراء ما يحتاجون إليه لتزيين منازلهم، أو لتحضير حلويات العيد.
وحسب ما جاء على لسان مواطنة، فإن المعرض سمح لها بالتعرف على بعض الحرفيات المتخصصات في صناعة الحلويات التقليدية، وهذا سيمكنها من اقتناء ما تحتاج إليه، فيما أكدت أخرى أنها اقتنت مجموعة من مواد التجميل الطبيعية. وحسبها، فإن مثل هذه المعارض تسمح بالتقرب من الحرفيين، والتعرف على بعض المنتجات الطبيعية التي لا توجد في الأسواق. وأكد مدير الصناعة التقليدية والحرف محمد رابح في معرض حديثه إلـى "المساء"، أن المعرض جاء بالتزامن مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان تحت شعار "صنعته بيدي"، ليكون فرصة لتمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم من جهة، وتمكين العائلات التي تكثف من خرجاتها الليلية في الأيام الأخيرة من رمضان، من شراء بعض المستلزمات الطبيعية وبأسعار تنافسية، من جهة أخرى، مشيرا إلى أن المعرض عرف مشاركة 25 حرفيا في مجالات مختلفة؛ منها التجميل، والتحف الفنية، والحلويات التقليدية بما في ذلك الحلي الفضية، وغيرها من الأكسسوارات الموجهة للكبار والصغار.
وفي السياق، أوضح المتحدث أن المعرض لا يقتصر، فقط، على عرض منتجات الحرفيين، وإنما تم، أيضا، في إطار إحياء ليالي رمضان، تنظيم سهرات، بعضها موجه للعائلات، وأخرى للأطفال؛ كالمهرج. وحسبه، فإن مثل هذه المعارض سبق لغرفة الصناعات التقليدية أن نظمته في عدد من البلديات في السنوات الماضية. وهذه السنة تم تنظيم المعرض بقلب مدينة البليدة، التي تعرف إقبالا كبيرا عليها من العائلات في الأيام الأخير من شهر رمضان.
ومن جهتها، أكدت سيدة التراث الشعبي سعاد خروبي، أن المعرض يشكل مناسبة هامة للعائلات البليدية لاقتناء مستلزمات العيد؛ إذ تم التركيز على دعوة الحرفيين المتخصصين في صناعة الحلويات واللباس التقليدي ومواد التجميل، مشيرة إلى أن الإقبال كبير جدا، خاصة أن البرنامج لا يقتصر على مجرد معرض، وإنما تم، أيضا، تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية، تمثلت في سهرات فنية في مختلف الطبوع.