يخضعون للتكوين بمراكز متخصصة

معاقون يتحدون الإعاقة في عالم الشغل

معاقون يتحدون الإعاقة في عالم الشغل
  • القراءات: 1203
كريم. ب كريم. ب
يعرف مركز التكوين المهني الخاص بالمعاقين حركيا على مستوى بلدية قورصو ببومرداس، توافدا مستمرا للشباب المعاق الراغب في تكوينات مختلفة، متحدين بذلك كل أشكال العراقيل التي قد تصادفهم يوميا وهم يتنقلون إلى المركز لمتابعة تكويناتهم المختلفة، في سبيل إثبات الذات والدخول إلى عالم الشغل بتخصصات عدة.
تخصصات متنوعة قد يصعب على الشخص العادي ممارستها، كونها تتطلب الكثير من الصبر والإتقان، غير أن المعاقين حركيا باتوا يتفننون فيها بدليل تخرج المئات منهم من مركز التكوين المهني الموجه للمعاقين، يعد المركز الوحيد على مستوى الولاية، حيث يؤكد أحد الأستاذة المشرفين على التكوين بنفس المركز من خلال حديثه مع "المساء"، أن المركز يتوفر على تخصصات عديدة من بينها "السكرتارية" التي توفر تكوينات في استقبال المكالمات في المراكز الهاتفية، وكذا بعض التخصصات الحرفية، مثل النقش على الخشب التي تعد من بين أصعب التخصصات التي باتت محل إتقان من قبل شريحة المعاقين الذين يتوافدون يوميا إلى المركز رغبة منهم في الحصول على شهادة تكوين تضمن لهم منصب شغل في المستقبل.
ويضيف المتحدث، أنه من بين التخصصات التي لقيت نجاحا كبيرا، تخصص صناعة الأواني الفخارية العصرية، حيث يوفر المركز ورشات من أجل تلقي التكوين في الجانب النظري وبعدها الجانب التطبيقي، مشيرا في معرض حديثه إلى أن المركز يتوفر على منتوجات حرفية كثيرة قام بصناعتها الشباب المعاق الذي مر عبر المركز، وعادة ما يتم عرض المصنوعات على مستوى المعارض المحلية وآخرها المعرض الذي قامت بتنظيمه وكالة القرض المصغر على مستوى ولاية بومرداس، على اعتبار أن شريحة المعاقين هي الأخرى تستفيد من إعانات مالية من أجل توفير مناصب شغل، مادام الشاب المعاق يتوفر على كامل الحقوق والمؤهلات التي تمكنه أن يبرز مواهبه وإمكانياته في مجال تخصصه.
وغير بعيد عن ذلك، يقول شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، التقته "المساء" وهو متخصص في مجال النقش على الخشب، بأنه تحصل على دعم من قبل وكالة القرض المصغر، وقام بإنشاء مؤسسته المصغرة، وهي عبارة عن ورشة يعمل فيها مع زملائه، واستطاع أن يقنع الكثيرين بإمكانياته من خلال صنع عدة أشياء تقليدية تستخدم للتزيين داخل المنازل، من بينها المشاجب والمرايا الخشبية، وغيرها من بعض أنواع الأثاث المنزلي. وبين كل هذه التحديات التي تقف في مسار المعاقين حركيا، مسألة الدعم الخاص بدمج هذه الشريحة في عالم الشغل، فهي قليلة جدا بالنظر إلى وجود أشخاص يحملون عدة شهادات في تكوينات مختلفة غير أنهم لم يتمكنوا من ولوج عالم الشغل.