طباعة هذه الصفحة

بومرداس

معارض لإبداعات المرأة

معارض لإبداعات المرأة
  • القراءات: 562
حنان.س حنان.س

تجدد الموعد هذه السنة أيضا، ببومرداس مع معارض خاصة بإبداعات المرأة، إحياء ليومها العالمي، حيث أصبحت هذه المعارض مناسبة قارة تسمح للنساء المشاركات، بإظهار إبداعاتهن في مختلف ميادين الصناعة التقليدية والحرف اليدوية.

احتضنت كل من دار الشباب ”سعيد سناني” في بلدية بومرداس، والقاعة المتخصصة في الرياضات ببلدية بغلية، مؤخرا، معارض لإبداعات المرأة، احتفالا باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ8 مارس من كل سنة، حيث حرص المنظمون على برمجة أسبوع كامل تعرض فيه إبداعات الأنامل النسوية، عوض اختصار ذلك في يوم واحد، و أعطيت الفرصة للمرأة المبدعة والماكثة في البيت، لكي تظهر إبداعاتها في ميادين الخياطة والنسيج والطرز التقليدي والحلويات التقليدية، كما كان للمرأة الريفية في هذا الموعد بصمة مميزة، من خلال مشاركات  وجدن في تربية الدجاج والبقر والأرانب فرصة للاسترزاق، بفضل القرض المصغر المخصص جزء منه للمرأة الماكثة في البيت.

الملاحظ من خلال تكرار تنظيم معارض وصالونات خاصة بإبداعات المرأة، التنوع الكبير في المنتوجات التي تصنعها الأنامل الرقيقة، حيث لم تعد تقتصر المعروضات على الألبسة التقليدية، لاسيما الجبة القبائلية، أو الطرز التقليدي، ومنه ”المجبود” و«الفرقاني” أو حتى ”غرزة لحساب” أو ”السلة”، وهي في مجملها تعبر عن أشكال هندسية تطرز بعدها بخيوط مذهبة أو حريرية، لتكون النتيجة في الأخير جمالا هندسيا شكلا ومضمونا، سواء في ألبسة تتزين بها العروس أو أفرشة تزيد المنزل بهاء، حيث فسح المجال هذه السنة أكثر لإظهار إبداع المرأة الماكثة في البيت، من خلال عرض العجائن التقليدية التي وجدت لنفسها مستقرا في الأسواق السنة بعد الأخرى، ولا داعي لتعدادها، فإنها باتت معروفة وأسعارها في المتناول، غير أننا نشير إلى التنوع الكبير الحاصل في هذا المجال تحديدا، حيث لاحظت ”المساء” في مناسبات ماضية، أن العجائن التقليدية كانت تقتصر على ”المطلوع” أو ”خبز الدار” التقليدي و«الفطير” و«المسمن” وكذا ”البغرير” و«الخفاف” (الاسفنج)، ثم ”الديول” التي تنتشر بكثرة خلال رمضان الفضيل، أما اليوم، فالقائمة اتسعت لتشمل كذلك ”الشخشوخة” ”والثريدة” و«البركوكس”، وهي عجائن سمح توفرها بفضل المرأة المنتجة بسهولة الوصول إليها كل وقت، لاسيما بالنسبة للمرأة العاملة. كما أن القائمة اتسعت لتشمل ”الديول” و”المورقة” و”الشواط” (وهو خبز تقليدي يصنع من طحين البطاطا المغلية ويؤكل بالزبدة، منتشر كثيرا في الجهة الشرقية لولاية بومرداس)، وكلها عجائن تعرض بأسعار في حدود 25 دينار للوحدة. كما شملت المعارض المذكورة أيضا، الإبداع النسوي في مجال السيراميك أو الخزف الفني، الذي أبدعت فيه امرأة من بلدية بغلية، بعرضها لتحف فنية أقل ما يمكن وصفها أنها رائعة، إذ زينت قوارير زجاجية من مختلف الأشكال بزخرفة فنية جميلة جدا شدت إليها أنظار الزائرين، تماما مثلما شدت الزخرفة على القوارير الفخارية إعجاب الزائرين، ومثله السلالة بمختلف الأشكال والأحجام، على غرار القفة التقليدية والحصائر، وغيرها من المنسوجات اليدوية المصنوعة بمادة ”الدوم” التي لها أبعاد تمتد في عمق التقاليد الجزائرية.

المعارض وإن كانت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، إلا أنها تعتبر فضاء حقيقيا للنساء المبدعات والمُنتجات، من أجل تصريف ”بضاعتهن” المختلفة، وفرصة أخرى للفت انتباه الجهات المعنية من أجل تنظيم معارض مماثلة على مدار السنة، للسماح لهن بتصريف منتوجهن..