عندما تخاطب المرأة المرأة في عيدها

معا لحصد المزيد من النجاحات والحقوق

معا لحصد المزيد من النجاحات والحقوق
  • القراءات: 649
 رشيدة بلال رشيدة بلال
حاولنا من خلال هذه الشخصيات القيادية بالمجتمع أن نعرف كيف ينظرن إلى النسوة من أمثالهن في عيدهن العالمي، فتبين لنا أنهن يشعرن بالفخر والاعتزاز لمختلف الانجازات التي حققنها ويطلبن منهن المزيد من العطاء.

المرأة الجزائرية أكبر من أن يخصص لها يوم في السنة، ارتأت شائعة جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة وعضو المجموعة الإقليمية للأمم المتحدة أن تهدي المرأة في عيدها هذه العبارات "المرأة الجزائرية أكبر من أن يخصص لها يوم واحد في السنة، يكفي فقط الحديث عن جزء من تضحياتها عبر التاريخ، فهي تلك المكافحة التي تجاوزت كل العقبات وأبرزت وجودها في ثورة النضال ومن ثمة في ثورة البناء لتتقلد العديد من المناصب الريادية". وتضيف "المرأة الجزائرية عظيمة، وما وصلت إليه اليوم نتاج جهدها، لذا  أطلب منها أن تقف في هذا اليوم وقفة المرأة الفخورة بنفسها، وأن تعتبر المناسبة محطة للحديث عن مكتسباتها، وما حققته من إنجازات ومن ثمة تسطير ما تتطلع إليه المرأة، وبالمناسبة أنصحها "بالتسلح بالمزيد من الأخلاق والدين والمبادئ وبالعلم وألاّ تتخلى مطلقا عن طموحاتها خاصة أنها معروفة برغبتها الدائمة لبلوغ ما تصبو إليه من نجاحات، مع المطالبة بالمزيد من الحقوق، وتكشف: "أطالب باسم المرصد الجزائري للمرأة أن يكون لها يوم وطني تحتفل فيه وسط عائلتها لتكون مثل نظيراتها في العالم العربي".
كفاءتها جعلتها مطلوبة
في كل القطاعات
تهنئ المحللة الاجتماعية، فاسي زهرة المرأة الجزائرية بعيدها العالمي، خاصة أنها تحتفل به في ظروف غير تلك التي تعودت عليها لأن الجزائر اليوم تحتاج إلى المرأة في مختلف المجالات الريادية، ما يعني أن المرأة الجزائرية أصبحت مطلوبة لكفاءتها ومثابرتها وتحملها للمسؤولية، ومن ثمة دورها قيادي كونها قادرة على اتخاذ القرار بإيديولوجيتها البناءة.
وتضيف: "أنصح اليوم النسوة على اختلاف مستوياتهن أن يقفن واثقات أمام إنجازاتهن وأن يواصلن مشوارهن في سبيل افتكاك  المزيد من الحقوق في مجتمع رجالي، وأن يوازن بين حقوقهن وواقعهن لان واقعهن غير حقوقهن، فالحقوق وإن كانت تعطى لها غير أنها لا تتمكن من ممارسة بعضها على أرض الواقع".

المرأة الجزائرية "فحلة"
‘’المرأة الجزائرية فحلة" بهذه العبارة اختارت الفنانة القديرة فريدة كريم، المعروفة فى الساحة الفنية بـ’’خالتي بوعلام" وصف المرأة الجزائرية وقالت في حديثها لـ’’المساء" أزف لكل نسوة الجزائر التهاني القلبية، وأقول إنهن اثبتن بما لا يدع مجالا للشك أنهن أقدر على تحمل المسؤولية وإثبات الذات حتى في مهن كانت تبدو للوهلة الأولى أنها رجالية، وأنها شاقة عليهن، ما يعني أنهن يملكن إرادة كبيرة، وتعلق "الكثيرون يخطئون بالقول إن الرجال يحتقرون النساء بمجتمعنا، هذا غير صحيح فليس هنالك من يحترم المرأة مثل الرجل الجزائري الذي أدرك قيمتها وأهميتها داخل الأسرة في تربية الأبناء وتسيير شؤون العائلة وخارجها كمسؤولة في قطاعات مختلفة".

بإمكانها أن تعطي أكثر
تهنئ وتعاتب عائشة شالبي، رئيسة جمعية  ترقية الفتاة، المرأة الجزائرية في عيدها العالمي  وتقول: "أتمنى لنساء الجزائر مزيدا من العطاء والتقدم وإن كنت كرئيسة جمعية نسوية وكامرأة قبل كل شيء أرى أنها لم تلق مكانتها الحقيقية إلى غاية الساعة، رغم أن القوانين أنصفتها، لذا وبحكم أنها هي التي تصنع الرجل، كونها المربي الأول بالأسرة، مطلوب منها أن تبذل المزيد من الجهد لتتمكن من الكشف عن كل قدراتها، فلا ينقصها الذكاء ولا الحكمة ولا المثابرة ولا القابلية للعطاء، فكل هذا يحتاج منها السعي للتقدم للأفضل لأنها ببساطة تمثل مجتمعا وأن تحافظ على كل المكتسبات الحقوقية التي حازتها.

كانت ولا تزال رمز العطاء
الأصل أن كل الأيام بالنسبة للمرأة الجزائرية هي عيد، تقول سميرة ميخالدي، منسقة هيئة الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية، مضيفة:
‘’الشريعة الإسلامية كانت سباقة لصون كرامتها سواء كانت أما أو بنتا أو زوجة، لذا أعتقد أنها محظوظة لأنها تنتمي إلى دولة مسلمة، غير أن ما أنصح به المرأة في عيدها أن تحرص على الإخلاص لربها، وأن لا تهمل عائلتها وتعلق "أقول هذا لأن المرأة الجزائرية معروفة بكثرة العطاء، ولكن هذا لا ينبغي أن ينسيها عائلتها التي تأتي في المقام الأول من مسؤولياتها.