فيما تتواصل العمليات التضامنية بالشلف

"مطعم السبيل" نموذج في إسعاد الفقراء والمعوزين

"مطعم السبيل" نموذج في إسعاد الفقراء والمعوزين
  • القراءات: 969
م. عبد الكريم م. عبد الكريم

تتواصل عملية توزيع الوجبات الساخنة على الطاولة، أو المحمولة، بمطاعم الإفطار المرخص لها في ولاية الشلف، على عابري السبيل والمحتاجين والأشخاص بدون مأوى، ثابت، وتخضع هذه المطاعم لرقابة يومية من طرف لجنة ولائية مختصة، بمساهمة من المحسنين الذين نجدهم دائما إلى جانب هذه الجمعيات، في سبيل تقديم الدعم اللازم وإدخال الفرحة على المحتاجين وعابري السبيل ومختلف الفئات التي تتوافد على هذه المطاعم، التي يقودها جمع من الشباب المتطوع.

يساهم هؤلاء الشباب في هذا العمل الخيري والتضامني الهادف بإرادة وعزيمة تشبه خلية النحل، وبدون ملل أو كلل، خدمة للصالح العام، تحذوهم إرادة كبيرة في مواصلة عملهم بكل إخلاص وتفان، من أجل زرع البسمة في هذا الشهر العظيم، في إطار التكافل الاجتماعي وحب الخير ومساعدة الغير. "المساء" قامت بزيارة ميدانية إلى مطعم "السبيل" الذي فتح أبوابه في طبعته السادسة للفقراء والمعوزين وعابري السبيل، دون انقطاع، ويشرف عليه طاقم شاب كله حيوية ونشاط، حيث استقبلنا في صورة تعكس مدى شغفه وحبه للخير وحرارة الضيافة، حيث يقوم بكل الأشغال اليومية الخاصة بالمطعم، يقوده السيد معمر مغراوي الذي وجه عبر الجريدة، تحياته الخالصة إلى هذا الشباب المتطوع الذي يسهر على تقديم الوجبات المحمولة أو على الطاولة، مؤكدا أن الفضل في ذلك، يعود إلى الله عز وجل، ثم إلى المحسنين الذين يقومون بتقديم المساعدات المختلفة لهذا المطعم المتواجد بحي الزبوج العتيق.

حسب محدثنا، فإن هذا المطعم يقدم يوميا، أطباقا ووجبات محمولة للعائلات الفقيرة والمعوزة، تختلف الأعداد بمعدل 270 وجبة بين المحمولة وعلى الطاولة، هذه الأخيرة تصل إلى 100 فرد، تقدَّم فيها مختلف الأطباق. وهناك أشخاص بإمكاناتهم الخاصة، يأتون إلى المطعم من أجل نقل الوجبات وتوزيعها على أصحابها من الفقراء والمعوزين على مستوى عدة بلديات، في مبادرة لقيت استحسان الجميع، بما فيهم الساهرين على مطعم "السبيل" الذي تركناه وبداخله حركة دؤوبة يعرفها قبل موعد الإفطار، وتبقى مساهمة الجميع في عمل الخير من أجل إدخال البسمة على الفئات المعوزة والفقراء وحتى عابري السبيل .