لكونه موروثا ثقافيا يجمع الجزائريين

مطالب لجعل ينّاير عيدا وطنيا رسميا

مطالب لجعل ينّاير عيدا وطنيا رسميا
  • القراءات: 681
حنان. س حنان. س

  طالب ممثلو عدد من الجمعيات الثقافية بإدراج "يناير" عيدا وطنيا رسميا، لأنه رمز من رموز الهوية الوطنية، وقالوا بأن الاحتفالات وإن اختلفت في عمومياتها بين مختلف مناطق الوطن، إلا أن مغزاها واحد، وهو المحافظة على اللحمة الوطنية. شاركت عدة جمعيات ثقافية في الاحتفالات الرسمية بعيد "يناير" التي احتضنها قصر الثقافة بهضبة العناصر، وقد أبدع المشاركون في إظهار تقاليد كل منطقة على حدا، وكان "يناير" أو "ناير" أو "أناير" قاسما مشتركا بين الجميع، كما كان مطلب ترسيم هذا العيد ضمن أجندة الأعياد الوطنية الرسمية قاسما مشتركا آخر.

وفي السياق، قال السيد حمزة محمد، صاحب ورشة كتابة "التفيناغ" من تمنراست، أن ترسيم "يناير" عيدا وطنيا هو "مطلب هوياتي تاريخي، بمعنى أننا كجزائريين وكأمازيغ علينا الافتخار بـه لأنه رمز من رمز هويتنا التاريخية، وإن كانت الجزائر بلدنا فإن تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين يربطنا جميعا أينما كنا في الشمال أو الجنوب أو غيره"، يقول المتحدث مضيفا؛ "الهوية ليست جملة تقال وإنما واقع يعاش". مبرزا جهود الجمعيات الثقافية في هذا المجال، والذي لا غبار عليه، والدليل الحضور القوي للجمعيات في احتفالية قصر الثقافة "ولكن ينقصنا فقط أن تأخذ السلطات المعنية بمطلبنا في ترسيم هذا اليوم، إما تفعيله كموروث شعبي، فذلك عملنا، ولن ندخر جهدا لأجل ذلك".

من جهتها، ترفع السيدة نصيرة ساعد، رئيسة جمعية السعادة النسوية لمدينة الرغاية نفس المطلب في أن يكون "يناير" عطلة مدفوعة الأجر "يناير أولى بأن يكون عطلة رسمية عوض الفاتح جانفي، أما نحن كجمعية، فإننا نعمل على مدار السنة في سبيل ترقية موروثنا الثقافي، من خلال مشاركتنا في كل ربوع الوطن،  حاملين تقاليدنا لغرسها في الأجيال الناشئة حفاظا على هويتنا".

كما يرى السيد يوسف مقنين رئيس جمعية "ايزلون مزاب" لولاية غرداية، أن إحياء مناسبة "يناير" بتدخل مباشر من السلطات أمر يبرز الاعتراف بأهمية المناسبة في حد ذاتها، "لكن ينقصنا فقط إعطاء الفرصة للجميع من أجل المشاركة ضمن فعاليات تزيد من لحمة الجزائريين، ومنها احتفالات نّاير". واتفق المتحدثون على اعتبار الإعلام، شريكا أساسيا يقوم بدوره كما ينبغي، لذلك فإنهم غير متخوفين إطلاقا من اندثار الموروث الشعبي.