الجمعية الجزائرية للمصابين بـ"متلازمة لارون"

مطالب بالارتقاء بقصار القامة

مطالب بالارتقاء بقصار القامة
حسين بلحاج، رئيس الجمعية الوطنية لقصيري القامة
  • القراءات: 483
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

جدد حسين بلحاج، رئيس الجمعية الوطنية لقصيري القامة، دعوته إلى الالتفات إلى معاناة هذه الفئة، وسط غياب بعض الضروريات التي تسهل لها حياتها اليومية، موضحا أن إعادة إحصاء هذه الفئة أمر ضروري لتحديد عددها الذي هو في تزايد مستمر، وإعداد مشاريع خاصة بها، تتماشى مع واقع قصر القامة المنتسبين إليها.

أشار المتحدث إلى أن هذه الفئة المصابة بـ"متلازمة لارون"، لاتزال تعاني من غياب بعض أساسيات العيش الكريم؛ على غرار الملابس الخاصة بهم، موضحا أن ورشات صناعة الملابس لا تأخذ بعين الاعتبار احتياجات قصار القامة. ودعا، في هذا السياق، إلى إيلاء عناية بهذا الجانب، مشيرا إلى أن هذا المشكل يؤرق هؤلاء؛ إذ "لا ملابس الصغار تناسبهم بالنظر إلى حجمهم، ولا ملابس الكبار التي تكون كبيرة جدا وغير مناسبة؛ ما يدفعهم في كل مرة، إلى محاولة ترقيع وإعادة تكييف بعض القطع لتكون مناسبة مع شكل أجسامهم. وذكر المتحدث أن أكثر ما يعاني منه هؤلاء، "غياب أحذية تناسبهم، والتي يجدون صعوبة في لبسها"؛ مما يستدعي، حسبه، أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار.

وأضاف المتحدث أن هناك مشاكل أخرى يعاني منها قصار القامة؛ على غرار عدم توفر مشاريع وتهيئة عمرانية وطرقات تناسب تلك الفئة. قائلا: "حبذا لو توضع مسالك لتسهيل، مثلا، الوصول إلى السكن، وكذا توفير عمل مناسب، مع تهيئة مباني خاصة وطرقا، ومرافق، تساعدهم في تأدية مهامهم اليومية".

وأوضح المتحدث: "غالبا ما تستعين تلك الفئة بالغير عند محاولتها تأدية مهامها. وعادة ما تجد بعض الأفراد من قصار القامة، لا يرضون بهذا، بل يريدون أن تكون لهم استقلالية تامة في التحرك وتأدية مهامهم بدون مساعدة أحد؛ إذ يرى البعض أنّ في ذلك مساسا بكرامتهم؛ فتوفير تهيئة عمرانية خاصة بهم، يساعدهم في إيجاد الاستقلالية التي هم في حاجة إليها بدون تدخّل طرف آخر". وقال بلحاج إن نية إنشاء بنك معلومات وطني لاتزال قائمة؛ بهدف إعادة إحصاء هذه الفئة، وتحديد عددها عبر مختلف ولايات الوطن؛ من أجل توفير معلومات تمكن من تحديد احتياجاتها ومتطلباتها؛ في محاولة تسهيل الحياة لها.

وقال رئيس الجمعية إن قِصر القامة أو ما يُعرف لدى المختصين بـ"متلازمة لارون"، نوع من الإعاقة الحركية؛ باعتباره مرضا وراثيا، ناتجا عن خلل في مستقبلات هرمون النمو. ومن أهم التعقيدات الصحية التي يصاب بها هؤلاء، يضيف المتحدث، "مشاكل عظمية في مفصل الورك، وكذلك تصلّب مفاصل المرفق، وهشاشة في العظام، ونوبات متكررة بسبب نقص السكر، ناهيك عن ارتفاع نسبة السمنة وسط العديد منهم، وزيادة نسبة الدهون في الدم، وهي كلها تعقيدات تتطور بالتقدم في العمر، لتُحدث عجزا نسبيا عند المصاب، يمنعه من القيام بعدة أمور يومية؛ مما يجعل هذه الفئة غير قادرة على ممارسة أي نشاط بعدها".