”الأمان” تدق ناقوس الخطر

مضاربة في أجهزة تثبيت الأوكسجين

مضاربة في أجهزة تثبيت الأوكسجين
  • القراءات: 767
رشيدة بلال رشيدة بلال

دقت جمعية الأمان لحماية المستهلك ناقوس الخطر، بعدما اتسعت رقة المضاربة على الأجهزة الطبية الخاصة بتثبيت الأوكسجين، ودعت بعد تفاقم الظاهرة التي تزامنت وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، الجهات الحكومية الوصية ممثلة في وزارة الصحة والتجارة، وحتى الأمن، للتدخل العاجل، حتى لا يتكرر سيناريو المضاربة على الدقيق والمتاجرة في الكمامات والمعقمات.

أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك أمان، حسان منوار في معرض حديثه لـ«المساء، أن المضاربة انتقلت، بعد تفشي فيروس كورونا، من المواد الغذائية إلى بعض الأجهزة الطبية التي تعرف طلبا كبيرا عليها، خاصة تلك المتعلقة بالأكسجين، مما يعكس تدني روح التضامن والتلاعب بالأرواح البشرية من طرف بعض الانتهازيين، مشيرا إلى أن استغلال الجائحة من أجل المتاجرة في أرواح المرضى، ظاهرة تدعو للأسف. على صعيد آخر، أعلن المتحدث عن أن جمعية أمان تندد بشدة، الطريقة التي يتم من خلالها المتاجرة بالأجهزة الطبية المتعلقة بالتنفس، في الوقت الذي تعاني المستشفيات من ندرة حادة في هذه الأجهزة، بشهادة بعض الأطباء العاملين في أقسام كوفيد 19”، الذين أكدوا، حسبه، بأن بعض المرضى ورغم صغر سنهم وافتهم المنية، بسبب صعوبة تأمين الأوكسجين، مما أدى إلى الاستنجاد بالجمعيات الخيرية لدعم المؤسسات الاستشفائية بمادة الأوكسجين، الأمر الذي يطرح، حسب حسان منوار، أكثر من تساؤل حول ما يحدث في تسيير الأزمة الصحية التي تسبب فيها كوفيد 19”.

في السياق، أوضح رئيس الجمعية بأنه يثني على الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية لدعم الباحثين على أجهزة التنفس، إلا أنها تظل بحاجة إلى تأطير وتنظيم، من خلال التواصل مع المؤسسات الاستشفائية التي يكون فيها الأطباء على بينة بمن يحتاج إلى مثل هذه الأجهزة الخاصة بالتنفس، حتى لا تذهب جهودهم سدى، مشيرا إلى أن جمعية الأمان ترفع تبعا لتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، ونظرا لمحدودية إمكانيات المنظومة الصحية، والمضاربة الحاصلة في الأجهزة الطبية لتحقيق الربح السريع من طرف بعض الانتهازيين، عددا من المطالب الاستعجالية للتحكم في الوضع قبل تفاقمه، من خلال كما قال؛ حمل المؤسسات الحكومية المعنية، كوزارة الصحة والتجارة والأمن، المسؤولية في وضع حد لظاهرة المضاربة على العتاد الطبي، خاصة ما تعلق منها بالأوكسجين، ثم التنسيق مع الجمعيات الخيرية وجعلها تتعاون مع المؤسسات الاستشفائية، من خلال تحويل ما تتمكن من تأمينه من مساعدات، خاصة ما تعلق منه بالأوكسجين إلى المستشفيات وجعلها تحت تصرف الأطباء، على اعتبار أنهم الأدرى بمن يستحقها، ويردف قائلا: ضرورة الإسراع في نصب خيم جاهزة لاستقبال المرضى الذين يعانون من صعوبات في التنفس، لتخفيف الضغط على المستشفيات وتحقيق العدالة الاجتماعية في العلاج قبل تفاقم الوضع.