ضد التسمم الغذائي

مصالح التجارة ببومرداس تتحضر لإطلاق حملتها

مصالح التجارة ببومرداس تتحضر لإطلاق حملتها
  • القراءات: 833
حنان.س حنان.س

تطلق مصالح التجارة لبومرداس الحملة التحسيسية السنوية ضد مخاطر التسمّم الغذائي اليوم، موجّهة بالأساس للمطاعم الجماعية للأطوار التعليمية الثلاثة، إضافة إلى مطاعم مراكز التكوين والجامعات، بتنظيم يوم دراسي حول الموضوع حضرته مؤخرا كافة السلطات المحلية بهدف تحديد المسؤوليات.

أوضحت مديرة التجارة السيدة سامية عبابسة لـ»المساء»، عشية إطلاق الحملة التحسيسية للموسم 2017-2018، أنه من الأهمية بمكان تحديد المسؤوليات «لذلك عملنا على توسيع حملتنا التحسيسية هذه السنة لتشمل كل الأطراف بما فيها الوالي شخصيا، حتى وإن كانت الحملة وعمل أعوان المراقبة تتجه بالدرجة الأولى إلى مطاعم المؤسّسات التربوية بأطوارها الثلاثة ومطاعم مراكز ومعاهد التكوين المهني ومطاعم الجامعات»، مبرزة رفع التوصيات التي انبثقت عن حملة التحسيس والمراقبة للموسم الماضي للجهات المعنية لاتّخاذ الإجراءات اللازمة، وأضافت أن الحملة تستهدف حماية الجميع وعلى رأسهم 60٪ من سكان الولاية، أي التلاميذ والمتربصين والطلبة.

أظهرت نتائج حملة التحسيس والمراقبة ضد التسمم الغذائي للموسم الماضي، جملة من المخالفات التي أدّت إلى غلق 06 روضات أطفال وتحرير إعذارات لمعظم مسيري المطاعم المدرسية، ولبقية المطاعم الجماعية في الجامعات ومراكز ومعاهد التكوين المهني، لأسباب يلخّصها المفتش الرئيسي رئيس مصلحة قمع الغش عز الدين قحام، في غياب شروط النظافة عموما في المطابخ، لاسيما غياب الماء والماء الساخن، واهتراء قنوات الصرف والروائح الكريهة المنبعثة جراء ذلك، وغياب الملفات الصحية لعمال المطابخ، الذين يتم توظيفهم ضمن الشبكة الاجتماعية، بالتالي هم غير مؤهلين للطبخ الجماعي. كما يذكر كذلك غياب الطبق الشاهد المهم لمعرفة وتحديد المسؤولية في حال تسجيل تسمّم غذائي جماعي، مؤكدا في حديث لـ»المساء»، أنّ هدف هذا اليوم الدراسي تحديد المسؤوليات وتبرئة الذمم، كون عمل أعوان مصالح التجارة في الرقابة والإعذار، ولابدّ من تكاتف الجهود للحدّ من التجاوزات الواقعة بجل المطاعم الجماعية، مؤكدا في المقابل قوله بأنّ «بومرداس تعتبر أوّل ولاية على المستوى الوطني تؤسّس لحملات سنوية منذ 2010 لمراقبة المطاعم الجماعية من أجل الحد من الإصابات من التسمم الغذائي».

من جهته، يشير الإطار بالمديرية مناد دحماني لـ»المساء»، إلى أنّ أهم ما يرفع في سياق حملات مراقبة المطاعم الجماعية، هو عدم التعاون المسجّل من طرف مسيري المؤسسات مع الهيئات الرقابية، خوفا من تحمل المسؤولية «فكثيرا ما نتلقى مبررات واهية للتنصّل من المسؤولية، رغم أنّ النظافة لا تتطلّب تحملا للمسؤولية»، يقول الخبير.

إلى جانب ما سبق من أسباب، يظهر كسر سلسلة التبريد اقتصادا لفاتورة الكهرباء من بين الأسباب المؤدية لتلف المنتوجات سريعا، وهناك أيضا اقتناء المنتوجات مجهولة المصدر ودون فواتير، مما يضاعف احتمالية التسمّم، وكذا غياب الهندام اللائق لأعوان المطابخ وعدم استعمال القفازات، وغياب المخازن في جلّ المطاعم التي تم مراقبتها.

يذكر أن الحملة التحسيسية تنطلق في الفاتح أكتوبر وتستمر إلى غاية الـ31 منه، لتنطلق بعدها مباشرة حملة الردع بالتنسيق مع كلّ السلطات المعنية، علما أنّ اليوم الدراسي المنظم الخميس الماضي أشرف عليه الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح الذي أكّد على إيلاء الأهمية القصوى في مسألة مراقبة المطاعم الجماعية مع تسخير كلّ الوسائل اللازمة لذلك، حماية للتلاميذ والطلبة والكل على حد سواء.ش