لمحاربة التسممات الغذائية خلال الصيف
مصالح التجارة بالبليدة تشرع في التوعية والتحسيس

- 719

يعد فصل الصيف، من المواسم التي تكثر فيها التسممات الغذائية، بالنظر إلى المخالفات التي يرتكبها التجار، وتكون سببا في تلف بعض المواد الغذائية، كعدم احترام شروط الحفظ وسلسلة التبريد وطريقة العرض، لاسيما ما تعلق منها بالمواد سريعة التلف، كمشتقات الحليب والأجبان، وهو الأمر الذي دفع بمديرية التجارية إلى الشروع مبكران هذه السنة، في تسطير برنامجها التحسيسي، للتقليل من معدل التسممات الغذائية، وحث التجار بصفة خاصة على التقيد بمعايير السلامة، تجنبا لبعض العقوبات التي قد تؤدي إلى غلق المحل التجاري.
سطرت مديرية التجارية لولاية البليدة برنامجا رقابيا تحسيسيا، خاصا بموسم الاصطياف لسنة 2021، حيث أطلقت حملات تحسيسية، ارتكزت في البداية على محاربة كل أشكال التبذير، والتقليل من السكر والملح في مختلف المواد الاستهلاكية، خاصة أن الأكلات التي تباع في محلات الأكل الخفيف، يعرف عنها ارتفاع نسبة الدهون والملح، وحتى السكريات في الوجبات، والتي تعتبر من أخطر المواد الاستهلاكية التي تسبب الإصابة ببعض أمراض المزمنة، خاصة ما تعلق منها بدائي السكري والضغط الدموي.
من جهة أخرى، أوردت مديرية التجارة لولاية البليدة، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كل التفاصيل المرتبطة بالإرشادات الخاصة بمحاربة التسممات الغذائية والقواعد الواجب احترامها لحماية المستهلكين، لاسيما أن مواقع التواصل الاجتماعي تلقى رواجا كبيرا من المتصفحين، الأمر الذي جعل من تعميم المعلومات أمرا سهلا، مع الاطلاع على المقترحات والإجابة على بعض الاستفسارات.
عرفت الحملة التحسيسية التي انطلقت شهر رمضان في مرحلتها الأولى، تجاوبا كبيرا من المستهلكين الذين تفاعلوا مع كل المعلومات المقدمة، ليشرع كمرحلة ثانية في التوعية ضد كل أشكال التسممات الغذائية، حيث تستهدف العملية تجار الأكل السريع، الذين يكثر الإقبال عليهم خلال موسم الصيف، والمختصين في بيع مشتقات الحليب والمثلجات، حيث يتم التركيز خلال الحملة، على طريقة عرض المواد الغذائية، من خلال تفعيل النصوص القانونية من المرسوم التنفيذي 17 /140 المادة 50 منه، التي تمنع عرض السلع أمام المحل، لحماية السلع من الحرارة المرتفعة التي تعد في الأغلب، من الأسباب المباشرة لحدوث التسممات الغذائية.