تغيير صفة مركز "سيدي مجاهد" أصبح ملحا

مشروعا مركزين جديدين للأطفال المعاقين ذهنيا بعين الدفلى

مشروعا مركزين جديدين للأطفال المعاقين ذهنيا بعين الدفلى
  • القراءات: 950
م.حدوش م.حدوش

من المنتظر أن تباشر الجهات المعنية بالإنجاز، أشغال مشروعين اجتماعيين لصالح الأطفال المعوقين ذهنيا بمدينتي العطاف غربا، وخميس مليانة شرقا بولاية عين الدفلى، لتدعيم المركز الوحيد في الوقت الراهن، الواقع بحي "مازوني" بعاصمة الولاية، باعتباره يقدم خدمات هامة لأطفال البلديات المجاورة، بينما يبقى غيرهم في مناطق أخرى، خاصة النائية، محرومون من تلك الخدمات.

 

في هذا السياق، أفاد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عين الدفلى، السيد جمال حميطوش، أن المركزين الجديدين سيتم إنجازهما بمدينة العطاف، الواجهة الغربية للولاية، بغية استقطاب الأطفال من نفس المدينة وغيرها من البلديات المجاورة، على غرار العبادية، زدين والماين وغيرها، مؤكدا أن عملية اختيار الوعاء العقاري المخصص انتهت، للسماح بتجسيده قريبا بعد الانتهاء من الدراسة التقنية التي باشرتها الجهات المعنية، بينما لا زال البحث متواصلا عن أرضية مناسبة للمواصفات المطلوبة، لتجسيد مشروع مماثل بمدينة خميس مليانة في الجهة الشرقية، لاستقطاب أبناء العائلات المعنيين بالتكفل من المدينة وما جاورها، على غرار مليانة، سيدي الأخضر، بئر ولد خليفة، عين السلطان...

أكد المتحدث التوصل إلى اختيار أرضية مناسبة، قد تتنازل عنها مديرية التربية، باعتبارها الجهة المالكة، في حين يقدر الغلاف المالي المخصص للمشروعين الذين تبلغ طاقتهما النظرية 120 طفلا لكل منهما، 30 مليار سنتيم في المجموع، ومن المتوقع تدعيم مركز عاصمة الولاية الذي يستقبل يوميا 150 طفلا يستفيدون من نظام نصف داخلي.

تعمل المديرية المعنية للتكفل بترميم دار المسنين المتواجدة بمدينة حمام ريغة، بأقصى الجهة الشمالية الشرقية للولاية، مع تخصيص جناح للأطفال المعاقين ذهنيا لأبناء العائلات في هذه المنطقة، بعد الاستفادة من غلاف مالي بقيمة 30 مليون دينار من ميزانية الولاية، و20 مليون دينار للعملية.

إلى ذلك، لا زال مركز الأطفال المعاقين ذهنيا، المتواجد على مستوى مرتفعات "سيدي مجاهد" ببلدية بن علال، شرق مليانة، غير مؤهل لتقديم الخدمات، نظرا  لخلوه من الأطفال في الوقت الراهن، فبعد تقدمهم كأطفال سابقا، أصبحوا اليوم كبارا، ليصبح مركزا لأشخاص مرضى عقليا يفترض أن تتكفل بهم عائلاتهم، أو يرحلوا إلى مراكز متخصصة، لذلك رغم أن هذا المركز الذي لعب أدوارا هامة في السابق، أصبح اليوم عكس ذلك تماما، لغياب التأطير المختص، وأصبح العاملون به يعانون من متاعب جمة مع المرضى عقليا، وفق المعاينة الميدانية، خصوصا أن أولئك الموظفين أصبحوا يتعرضون لاعتداءات متكررة عنفية من قبل بعض المقيمين، الأمر الذي يتطلب من المسؤولين تغيير صفة المركز أو دعمه بالتأطير المختص الكافي.