جمعية تربية النحل وإنتاج العسل بوهران

مشروع لترقية المهنة ودعوة الوزارة إلى تنظيم الشعبة

مشروع لترقية المهنة ودعوة الوزارة  إلى تنظيم الشعبة
تربية النحل وإنتاج العسل
  • القراءات: 1471
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

دعا رئيس جمعية تربية النحل البري وإنتاج العسل الطبيعي بوهران، المسؤولين على مستوى وزارة الفلاحة والمديرية العامة للغابات، والي وهران، إلى التدخل ودعم قطاع تربية النحل، وتحويله إلى شعبة بإمكانها المساهمة أكثر في التنمية الفلاحية، أمام المشاكل وبعض العراقيل التي لا يزال يتخبط فيها مربو النحل، الذين رفعوا التحدي، خاصة على مستوى جمعية تربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي بولاية وهران، والتي تمكنت من إنتاج الصناديق وتوفير المادة الأولية واللباس المصنع محليا، الذي يستورد بالعملة الصعبة. 

حسب السيد عبد القادر عبد الاله، ممثل الجمعية، فإن عددا كبيرا من الشباب والنساء رفعوا التحديات خلال السنوات الأخيرة، من خلال اقتحام عالم تربية النحل، رغم قلة الإمكانيات، وتمكن الشباب المنضوين تحت لواء الجمعية، من تحقيق نتائج هامة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، حيث يتم جمع أكثر من 20 قنطارا من مختلف أنواع العسل حاليا، رغم شح مصادر الأشجار والحشائش المزهرة، التي اختفت بسبب الرعي العشوائي للماشية بالمناطق الغابية، رغم أن القانون يمنع ذلك.

كشف المتحدث بأن الجمعية، ومن منطلق الحفاظ على ما تبقى من حشائش وأشجار مزهرة على مستوى منطقة وادي تمرموت، ببلدية مسرغين، والتي ينشط فيها عدد كبير من النحالين لوضع سياج طبيعي من القصب، من أجل حماية الصناديق من السرقة ودخول المواشي، يقول "غير أننا تفاجأنا بقرار من مصالح الغابات، تطالب بنزع السياج الذي لا يشكل أي خطر أو ضرر على الطبيعة، مما سيؤدي إلى إتلاف المنطقة بسبب زحف المواشي والرعي العشوائي"، وأضاف المتحدث، بأن قرار نزع السياج يبقى غير مفهوم، خاصة أن السياج وضع لحماية الصناديق من السرقة، ودخول المواشي التي تحولت إلى ظاهرة خطيرة على بعض أنواع النباتات والحشائش المزهرة، التي اختفى بعضها كليا بسبب الرعي العشوائي، الذي من المفترض أن لا يتواجد على مستوى الغابات، تطبيقا للقوانين المعمول بها التي تمنع ذلك، في غياب تام لتدخل المصالح المختصة للمراقبة والسهر على تنفيذ القانون.

كشف المتحدث بأن عدة أنواع من النباتات أصبحت مهددة بالاختفاء، على غرار الخروب والحلحال، الفيجل، المقرمان والأنواع الشوكية المزهرة، بسبب الرعي العشوائي، مما أثر على مردود العسل ونوعيته.

دعا المتحدث إلى ضرورة تدخل الوالي، للوقوف على نشاط الجمعية ومشاكلها، والمساهمة في الدفع بالمهنة في ولاية وهران، وتدخل مصالح وزارة الفلاحة لتحويلها إلى شعبة مصنفة تكون قادرة على المساهمة في الاقتصاد الوطني، وأعطى المتحدث مثلا عن المشاكل التي يعاني منها المربون، على غرار توفير الماء والإنارة ومشكل إتاوة التنقل إلى مناطق خارج الولاية لوضع الصناديق، حيث قامت الجمعية مؤخرا، بنقل نحو 60 صندوقا نحو مدينة النعامة لإنتاج عسل السدرة، مقابل دفع مبلغ 5 ملايين سنتيم لنقل الصناديق، وهي تكاليف كبيرة لا يمكن للنحالين تحملها، خاصة في حالة قلة المنتوج أو تعرض الصناديق للسرقة أو التلف.

مشروع هام للنهوض بالمهنة وإنتاج المادة الأولية

كشف المتحدث بأن الجمعية تضم حاليا نحو 200 نحال من أصل 4000 نحال، منتشرين عبر كامل تراب الولاية، يساهمون في خلف حركية اقتصادية هامة في مجال إنتاج العسل الذي يبقى غير منظم، وبخصوص الجمعية، كشف المتحدث بأنها تمكنت خلال سنوات قليلة، من أن تتحول إلى مرجع في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، وتوفير المواد الأولية واحتياجات النحالين، حيث تمكنت الجمعية من صناعة الصناديق وتوفيرها للنحالين، إلى جانب صناعة الألبسة الخاصة بالنحالين، والتي تستورد بالعملة الصعبة من عدة دول، على غرار تركيا، حيث تعرض الجمعية نفس اللباس وبصناعة محلية بربع ثمن البذلة المستوردة، إلى جانب إنتاج مادتي "البروبوليس" و«البولان"، وقد ذهبت الجمعية نحو هذا المشروع لمساعدة النحالين، خاصة أمام قلة ومحدودية مداخيل النحالين الذين يعانون بسبب تراجع المنتوج، وقلة أماكن رعي النحل القليلة بولاية وهران.

يواصل محدثنا قائلا "كما فتحت الجمعية باب التكوين بالمجان لصالح الشباب، وتعرف المبادرة إقبالا كبيرا من أشخاص من مختلف الأعمار، بما فيهم العنصر النسوي الذي يريد اقتحام عالم تربية النحل، حيث تم تكوين نحو 200 شخصا مجانا، والذين ينشط عدد كبير منهم حاليا في تربية النحل.

أعلن المتحدث بأن الجمعية حضرت لمشروع هام يخص ترقية المهنة، خاصة على مستوى ولاية وهران،  من خلال إنتاج نوع خاص من العسل الذي سيحمل تسمية "عسل وهران"، وهو عبارة عن عسل مكون من أنواع من الحشائش المزهرة التي تنمو بوهران، إلى جانب استحداث ورشة لصناعة الصابون الطبيعي، من خلال تشغيل عدة نساء ماكثات في البيت، بما يضمن توفير مناصب شغل وتوفير مداخيل لبعض العائلات، وتوفير مادة طبيعية مطلوبة من طرف الزبائن.