تجفيف الخضر بدون حوافظ وتحويلها إلى رقائق غذائية

مشروع طموح يبحث عن الدعم

مشروع طموح يبحث عن الدعم
  • القراءات: 657
رشيدة بلال رشيدة بلال

سمحت مراكز التكوين المهني للمتربصين الشباب، بالحصول على فرص لتجسيد بعض المشاريع في انتظار تأسيس مؤسسات مصغرة، تساهم في بناء الاقتصاد الوطني، والحد من فاتورة استيراد بعض المواد الغذائية واسعة الاستهلاك. والعيّنة كانت من ولاية البليدة لشباب تمكنوا من طرح مشروع يتعلق بتجفيف الخضر، وتحويلها إلى رقائق "الشيبس"، ولكن الخصوصية هي أنها رقائق صحية خالية من الإضافات والحوافظ. وحول فكرة المشروع وتطلعاتهم كانت هذه الدردشة.

قال المتربص نوفل زروقي من المعهد الوطني للتكوين في الفلاحة، لـ المساء، على هامش مشاركته، مؤخرا، في معرض خاص بالمتربصين الشباب، قال بأن فكرة المشروع بدأت بعد ولوجه رفقة بعض زملائه من المتربصين، المعهد الوطني للفلاحة، حيث تلقوا بعض التكوينات المرتبطة بالإنتاج الفلاحي. واتجه تفكيرهم إلى تجفيف الخضر بغية تحويلها إلى رقائق "شيبس"، خاصة أن الإقبال كبير عليها من فئة كبيرة من المستهلكين، خصوصا الأطفال منهم. وحسبه، فإن الفكرة لم تكن إنتاج مادة الشيبس وإنما كانت البحث في كيفية تمكين الأطفال وعشاق هذا النوع، من المواد الاستهلاكية من منتج وطني صحي، من خلال طرح بعض الأنواع الجديدة من الخضر المجففة الصحية من غير مادة البطاطا".

ومن جهة أخرى، أوضح المتربص نوفل أن المشروع الذي انطلق في العمل عليه رفقة  بعض زملائه، كان، أيضا، من منطلق كثرة الأمراض التي مصدرها الأغذية المصنعة، وتراجع المناعة عند بعض الأشخاص، الذين تأثروا كثيرا من جائحة كورونا بسبب  ضعف مناعتهم، إذ لا يتناولون الخضر، قائلا في هذا الشأن: "كل هذه أسباب، جعلتنا نحاول جذب المواطنين إلى استهلاك الخضر، ولكن بطرق مختلفة". وحسبه، فإن التكوين الذي تلقّاه بالمعهد، يخص مراقبة الجودة والنوعية، وأن فكرة المشروع جاءت وليدة ما يعانيه المجتمع من مشاكل مرتبطة بتناول الخضر، وما يتبعها من إضافات وحوافظ، خاصة تلك المجففة، فكانت الفكرة تأمين منتج صحي، لافتا في السياق، إلى أن المشروع لايزال محل دراسة، وتجريب مختلف أنواع الخضر، في انتظار أن يتم طرحه في السوق بعد البحث عمن يتكفل بتمويل المشروع.

وحول الخضار التي تم تجفيفها وتجريبها على شكل رقائق شيبس، أشار المتحدث إلى أنه تم تجريب الكوسة واللفت والجزر والشمندر. وحسبه، فإن العملية كانت بالاعتماد على الطريقة التقليدية المنزلية في التجفيف، ومن ثمة طبخها، وتقديمها في شكلها الأخير داخل أكياس معدة للتسويق، مشيرا إلى أن ما ينقصهم كمتربصين هو الدعم، ليتمكنوا من تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، موضحا: "مثلا، لينجح مشروعهم يحتاج إلى قطعة أرض، وتأمين بعض العتاد المساعد على التجفيف والتقطيع والتعليب، حتى يصبح المنتوج معدا للتسويق"، لافتا في السياق إلى أنه يعوّل رفقة باقي المتربصين، على عرض المشروع عبر دار المرافقة والإدماج من أجل دراسته. وإن تم الاقتناع به يتم ربط المتربص أو صاحب المشروع، بمستثمر لتبنّي المشروع أو من خلال الاستفادة من دعم مادي.

ومن جهتها، ذهبت المتربصة سهام دحماني، من خلال فكرة تجفيف الخضر، إلى أبعد من ذلك، حيث كشفت في دردشتها مع "المساء"، عن إدراج عشبة "المورينجا" أو ما يسمى  البان الزيتي، في العجائن بالنظر إلى احتوائها على العديد من الخصائص الغذائية المفيدة للصحة. وحسبها، فإن المجتمع الجزائري يُقبل، بشكل كبير، على استهلاك العجائن. و"حتى تكون هناك فائدة صحية، فكرنا في إدراج بعض أنواع الأعشاب الصحية في صناعتها، وكانت النتيجة مرضية جدا، أكدت المتحدثة، مشيرة إلى أن المشروعين اللذين تم التفكير فيهما إن تم تجسيدهما على أرض الواقع، فمن شأنهما أن يؤسسا لعلامة تجارية جزائرية واعدة.