تطرحه جمعية ترقية الفتاة قريبا

مشروع جديد لاحتضان المرأة المسنّة

مشروع جديد لاحتضان المرأة المسنّة
  • القراءات: 821
❊رشيدة بلال  ❊رشيدة بلال

تحضّر جمعية ترقية الفتاة لطرح مشروع جديد لفائدة المرأة المسنّة؛ إذ تتطلع رئيسة الجمعية السيدة عائشة شلابي في القريب العاجل، إلى فتح فضاء خاص باحتضان هذه الفئة وتمكينها من القيام بأيّ نشاط ترغب فيه لحمايتها من الانطواء، وتمكينها من الاحتكاك مع الفئة الشابة والتواصل معها؛ تقول: «بهذه الطريقة نستفيد من خبرة جداتنا، ونُشعرهن بأن صلاحيتهن لا تنتهي مطلقا».

أكدت رئيسة الجمعية في معرض حديثها مع «المساء» بمناسبة التحضير لاحتفالية الثامن مارس التي يُنتظر أن تكون محطة هامة لتقييم المرأة على المجهودات الكبيرة التي تبذلها في سبل الحفاظ على عائلتها وإضفاء لمستها، أكدت أن الجمعية سعت منذ تأسيسها في سنوات التسعينات، إلى الاهتمام بكل القضايا التي تتعلق بالفتاة التي كانت محرومة من أبسط الحقوق، ومنها الحق في التعلم والمشاركة والتواصل، وإضفاء بصمتها، وإخراجها من حالة التهميش خاصة خلال العشرية السوداء، مشيرة إلى أن جمعية ترقية الفتاة تمكنت بفضل مجهوداتها، من رفع الغبن عن الفتاة والمرأة؛ من خلال تعليمها عددا من الحرف، وتمكينها من المشاركة في عدد من المعارض، خاصة أن الجزائرية من النساء التي تقوم بعدد من النشاطات المنزلية. وبالنظر إلى المتطلبات الكثيرة أصبح لزاما عليها أن تجهر بأنشطتها من أجل دعم الزوج والحصول، من جهة أخرى، على استقلالية مالية، تمكنها من تأمين بعض متطلباتها التي قد يعجز الزوج عن تأمينها.

وأوضحت محدثتنا أن الجمعية تمكنت من تحقيق عدد من المكاسب، ولعل أبرزها محو أمية عدد من الفتيات والنساء، فضلا عن تعليم عدد كبير منهم بعض الأنشطة والحرف اليدوية، التي تحولت فيما بعد إلى مورد رزق لهن، ناهيك عن أن الجمعية تحولت مع مرور الوقت، إلى فضاء تواصلي تقبل عليه النساء  لطرح انشغالاتهن وتعلّم بعض الأنشطة واكتساب بعض المفاهيم والتجارب، مشيرة إلى أن من أهم المشاريع الناجحة التي أثمرت في الواقع، مشروع تربية الطفل عن طريق المسرح والذي انطلق في 2006 إلى غاية اليوم، والذي لعب دورا كبيرا في مساعدة النساء على تربية أبنائهن، إلى جانب مشروع الدخول إلى السجون والاحتكاك بالمسجونة؛ لتمكينها من بعض التكوينات ومساعدتها على الاندماج في المجتمع. تضيف: «لدينا نماذج ناجحة لنساء كن سجينات، واليوم هن صاحبات مشاريع ناجحة؛ لأن هدفنا هو حماية المرأة من التواجد في الشارع بدون أن ننسى مشروع «شاطرة»، الذي عرف تكوين عدد كبير من الفتيات، ناهيك عن التكفل حتى بأطفال التوحد، الذي يدخل في إطار دعم الأمهات على تمكين أبنائهن من تكفل تعليمي كغيرهم من الأطفال»، لافتة إلى أن الجمعية لعبت دورا كبيرا في تغيير واقع المرأة للأفضل، وخير دليل على ذلك أن كل الفتيات والنساء اللواتي انخرطن في الجمعية لديهن اليوم بصمة في المجتمع؛ «نعوّل عليهن اليوم لمساعدتنا على إدماج ما تبقّى من نساء».