النادي الأخضر لمدرسة "الأخوين صامد" بالبليدة

مشاريع عالمية تبحث عن دعم محلي

مشاريع عالمية تبحث عن دعم محلي
  • القراءات: 536
رشيدة بلال رشيدة بلال

تعد مدرسة "الأخوين صامد" بولاية البليدة، واحدة من المدارس النموذجية التي حازت على اعتماد من اليونيسكو، وحصولها على شهادة الانتساب لشبكة المدارس لليونسكو منذ سنة 2019، بفضل المشاريع الهامة التي يقدمها النادي الأخضر "تيزغوين الخضراء" في مجالات مختلفة، منها الحفاظ على البيئة، وعلى الرغم من حصول النادي على اعتراف عالمي، إلا أن عدم الاهتمام المحلي، جعل المشاريع حبيسة العقل، لصعوبة تنفيذها، في غياب التشجيع والدعم.

قال مدير المدرسة، الأستناد محمد ميسوم، في تصريح خص به "المساء"، بأنه من الفخر والاعتزاز أن تنال ولاية البليدة، من خلال ناديها الأخضر بمدرسة "الأخوين صامد"، أو ما يعرف بنادي "تيزغوين" (التي تعد كلمة أمازيغية، تعني البيوت الصخرية) شهادة الانتساب إلى مجوع مدارس اليونسكو، بفضل مجموعة من المبادرات العالمية التي كان لها الفضل في ترسيخ انتسابها، حيث كانت البداية، حسب المتحدث، بعرض مشروع التدريس في الهواء الطلق، أين تم نقل التلاميذ إلى حديقة بهلي ببلدية الصومعة، وقد لقيت المبادرة ترحيبا كبيرا من التلاميذ الذين تجاوبوا مع الحصة المقدمة في الهواء الطلق، حيث تم تجربتها في مادتي الرياضيات والرسم. يواصل المدير قائلا: "لاحظنا بأن درجة الاستيعاب لدى المتمدرسين كانت كبيرة، ومعدل العنف لدى البعض منهم تراجع، حتى العلاقة بين التلاميذ والمعلم في طريقة التواصل تغيرت"، مشيرا إلى أن "هذا المشروع كان له أثر كبير، لأنه مهد للتدريس عن بعد، بعدما جاءت جائحة كورونا، ولعل هذا واحد من المشاريع التي لقيت ترحيبا كبيرا".

يتمثل المشروع الثاني، حسب المدير، في إطلاق جملة من المبادرات الهامة، منها نادي القرآن الكريم الذي تم تسميته "بنادي الترقي"، لربطه بجمعية العلماء المسلمين، بعدها يأتي مشروع النادي العلمي، حيث تم تدريب التلاميذ على الخوارزميات، وقد حاز التلاميذ المشاركين على المراتب الأولى. وأردف المتحدث قائلا: "اليوم نراهن على النادي البيئي للحصول على الدعم والتشجيع المحلي، بعد الحصول على الاعتراف الدولي بالمشاريع المنجزة والأفكار المبتكرة".

من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن الأفكار موجودة، وقادرون على تحويلها إلى مشاريع هامة، بالاعتماد على مخيلة التلميذ، غير أن المطلوب لإنعاش الفعل العلمي والبيئي بالنادي، هو الدعم الذي يعتبر هاما جدا لمرافقة الأفكار". وأوضح المدير بان المساعي جارية للبحث عن ممول، يدعم مشاريع وأفكار التلاميذ بالنادي، وإخراجها من المحلية إلى العالمية، لافتا بالمناسبة، إلى لى أنه على الرغم من غياب الدعم، إلا أن النادي الأخضر بالمدرسة لا يزال يعمل، حيث شرع في إطلاق مشروع تكوين التلاميذ على فن تذوق زيت الزيتون العضوي، مع السيد بلوط، الذي حاز على ست ميداليات ذهبية في مادة زيت الزيتون.