طباعة هذه الصفحة

لترقية الصناعة التقليدية ببومرداس

مشاريع حيوية جديدة

مشاريع حيوية جديدة
  • القراءات: 1004

سيتدعم قطاع الصناعة التقليدية والحرف ببومرداس قريبا، بفضاءات حيوية جديدة يجري إنجازها حاليا، وتسلم قريبا، بهدف ترقية وتطوير وإعادة الاعتبار لهذا القطاع الحيوي الذي يعرف نوعا من الركود عبر كل أرجاء  الولاية، بسب نقص الهياكل وفضاءات التكوين والتسويق، حسبما أفاد به رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية.

 

أوضح السيد رضوان يماني، أن المشاريع المعنية التي يرتقبها الحرفيون في  الولاية بشغف كبير، نظرا لأهميتها في تنظيم المهنة وضمان ديمومتها والحفاظ على المنتجات والحرف وتسهيل تسويقها، يندرج إنجازها ضمن المخطط الولائي لترقية المهنة.

يتعلق المشروع الأول، استنادا إلى نفس المصدر، بإنجاز مركز من الحجم الكبير، موجه حصريا للصناعات التقليدية والحرف، في مكان يتوسط مدينة بومرداس، اقتربت نسبة إنجازه من 70 بالمائة، ويرتقب استلامه قبل نهاية 2019، والشروع في استغلاله رسميا بداية من سنة 2020 على أكثر تقدير. تم تسجيل هذا المشروع الحيوي في إطار المخطط الخماسي 2005 / 2009، وعرف تأخرا في انطلاق أشغال الإنجاز لأسباب، تتعلق أهمها بعدم توفر العقار المناسب قبل أن يجمد بعد ذلك، بسبب سياسة ترشيد النفقات، ليعاد بعثه من جديد مع بداية السنة الجارية، وتعيين مؤسسة جديدة تشرف على الإنجاز.

يضم هذا الصرح المعماري الذي ينجز بنمط هندسي عربي إسلامي جميل، بغلاف مالي تجاوز الـ80 مليون دينار، استنادا إلى نفس المصدر، ورشات متنوعة وفضاءات مختلفة لعرض وتسويق مختلف منتجات الحرفيين، إلى جانب التكوين وإقامة مختلف النشاطات التحسيسية والتكوينية اليومية والموسمية.

يتعلق المشروع الآخر، حسب نفس المصدر، بإنجاز مركز للصناعات التقليدية في مدينة دلس العتيقة - شرق الولاية - حيث شارفت أشغال الإنجاز على الانتهاء، وقد شُرع في استغلال بعض مرافقه من طرف الإدارة، ويرتقب استلامه وبداية استغلاله رسميا في أقرب الآجال الممكنة مع المشروع الأول.

تمت مراعاة، في إنجاز هذا المبنى الذي انطلقت أشغال إنجازه سنة 2013، ضمن المخطط الخماسي 2010 ـ 2014، الطابع التاريخي العتيق للقصبة والموقع الذي اختير بعناية، حيث يقع ضمن النسيج العمراني للقصبة العتيقة بدلس.

يتماشى النمط المعماري الذي ينجز وفقه هذا المرفق مع الطابع العربي الإسلامي للقصبة، مع مراعاة التغيرات التي أحدثتها مختلف الحضارات التي تعاقبت على حكم هذه المدينة التاريخية.

يتكون هذا المبنى، إضافة إلى الطابق الأرضي، من طابق سفلي وآخر علوي يضمان 14 ورشة متخصصة وتقنية لممارسة مختلف المهن والحرف، وقاعات أخرى للتكوين وفضاءات متعددة النشاطات للعرض والتسويق، وأخرى مخصصة لنشاط الجمعيات ومختلف النشاطات.

تساعد خصائص هذا المرفق، الذي رصد له غلاف مالي قدره 70 مليون دينار، ويجري إنجازه في عقار تناهز مساحته الـ 1500م2، حسب السيد يماني، على مزاولة النشاط والحياة الحرفية والمهنية بكل ارتياح، وخلق فرص تجارية حقيقية تسهل عمليات تسويق المنتجات.

يرتقب من هذا المشروع، استنادا إلى نفس المصدر، تحقيق أهداف متعددة، تتمثّل أهمها في الحفاظ على التراث المادي للقصبة العتيقة، وإعادة إحياء وتشجيع الإبداع وتطوير مختلف الحرف التي اشتهرت بها القصبة، إضافة إلى تثمين وإعادة الاعتبار للحرف التقليدية التي تزاول إلى حد اليوم من طرف سكان القصبة والمناطق المجاورة لها، على غرار حرفتي السلاسة و«الفخار، وخلق ديناميكية من خلال توسع نشاطات أخرى مشابهة.

أما المشروع التنموي الثالث، فيتمثّل، استنادا إلى نفس المصدر، في إنجاز مركز للصناعات التقليدية والحرف على مستوى بلدية برج منايل -شرق مقر الولاية- بغلاف مالي يزيد عن 60 مليون دينار، حيث اقتربت نسبة أشغال إنجازه من 95 بالمائة، ويرتقب تسليمه قبل نهاية السنة الجارية، والشروع في استغلاله رسميا بداية من السنة القادمة.

الجدير بالذكر أن عدد الحرفيين المسجلين في سجل القائمة الرسمية لغرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، وصل إلى 6736 حرفيا، بعد تطهير القائمة بشطب ما يزيد عن 1600 حرفي لأسباب متعددة، واستحدثوا في مجملهم (الحرفيون المسجلون) نحو 16 ألف منصب شغل بين دائم وموسمي.

ويزاول ما يزيد عن 4400 حرفي، من مجمل هؤلاء الحرفيين المسجلين في الفترة الممتدة من سنة 1998 إلى غاية اليوم، في ميادين منتجات الخدمات، وقرابة 1270 حرفيا في ميادين إنتاج المواد التقليدية، وأزيد من 1060 حرفيا منهم يزاولون في مجالات الصناعة التقليدية الفنية.

تسعى غرفة الصناعة التقليدية بالولاية في الآفاق القريبة، حسب مديرها، كمال الدين بوعام، إلى الرفع من عدد الحرفيين بالولاية ليصل إلى نحو 10 آلاف حرفي، من خلال تفعيل التحفيزات والامتيازات التي تقدمها الدولة في المجال، مع تخفيف وتسهيل الإجراءات الإدارية للحصول على بطاقة الحرفي ومواصلة الحملات وتكثيف دورات التكوين والتأهيل والحملات التحسيسية لهذا الغرض.