الصالون الوطني للكتاب الأمازيغي ببلدية واسيف يُختتم اليوم

مشاركة 150 مؤلّف و30 دار نشر في الدورة الرابعة

مشاركة 150 مؤلّف و30 دار نشر في الدورة الرابعة
  • 87
د. مالك د. مالك

يَختتم الصالون الوطني للكتاب الأمازيغي في بلدية واسيف جنوب ولاية تيزي وزو، اليوم، فعاليات دورته الرابعة التي استمرت يومين. وقد شهدت الدورة مشاركة واسعة من 150 مؤلفاً وحوالي 30 دار نشر، إلى جانب تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية في مجال الكتابة والنشر.

وقد جرت فعاليات الافتتاح مساء الأربعاء المنصرم، بحضور عدد من الشخصيات الثقافية، حيث كانت مراسم الافتتاح بمشاركة الشاعر والملحن والمطرب لونيس آيت منقلات. كما شهد الحضور محاضرات وموائد مستديرة تناولت قضايا الثقافة، والتاريخ، والكتابة بالأمازيغية، والتراث الثقافي الوطني، وذلك بهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين المشاركين والزوار.

وفي تصريحه، أوضح محافظ الصالون سالم آيت علي بلقاسم، أن هذه التظاهرة تمثل "فرصة مهمة لفتح باب النقاش حول الكتاب بشكل عام، والكتابة والنشر بالأمازيغية بشكل خاص"، مضيفًا أن "روح الصالون وهدفه يظلاّن ثابتين منذ انطلاقه، والمتمثلَين في إعطاء رؤية واضحة للكتابة والإنتاج الثقافي بالأمازيغية، التي مازالت بحاجة إلى مزيد من القراء والاهتمام".

وتضمّن برنامج الصالون أيضا، عرضا أوليا لفيلم وثائقي من إنتاج المخرج يزيد أعراب، تناول مسيرة المناضل الوطني علي عيماش. كما تم تكريم عدد من الشخصيات الثقافية والرياضية الراحلة، من بينهم الكتّاب أحمد نكار، وعبد الرحمان يفصح، ويوسف مراحي، إلى جانب أسطورة كرة القدم الجزائرية جمال مناد، والكاتب سي الحسين سحنوني.

أما في جانب الأنشطة الثقافية فقد تم تنظيم مسابقة إملاء باللغة الأمازيغية لأفضل 10 تلاميذ من منطقة واسيف، بالإضافة إلى أمسيات شعرية ألقاها الشاعران هجيرة أوبشير وأكلي آيت بوسعد، إلى جانب إلقاءات شعرية من أعمال الشاعرة طاوس عمروش بصوت الشاعرة نصيرة بن يوسف في قرية تيماغراس المجاورة.

وكانت هذه التظاهرة نُظمت من قبل جمعية الحاج المختار آث سعيد بالتعاون مع لجنة قرية تيماغراس، وبمشاركة العديد من الهيئات المحلية. كما كانت الدورة مهداة إلى روح المجاهد والكاتب بالأمازيغية عبد الله حمان، الذي وافته المنية سنة 2018.