في أروع مظاهر التكافل الاجتماعي العفوي خلال رمضان بسكيكدة

مسجد سيدي على الأديب يتضامن مع فقراء المدينة

مسجد سيدي على الأديب يتضامن مع فقراء المدينة
  • القراءات: 1684
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يحتل شهر رمضان المعظم عند المواطنين بسكيكدة مكانة خاصة بحيث يعد من بين شهور السنة التي تتجسد فيه أسمى مظاهر التضامن والتكافل العفوي، ومن بين تلك الأمثلة التضامنية الرائعة التي اقترنت بشهر الصيام، المبادرة التي قام بها أئمة المسجد العتيق "سيدي على الأديب" المتواجد بوسط المدينة والمتمثلة في إشرافهم على توزيع قفة اليتيم بمساهمة عدد كبير من المحسنين والخيرين.

وحسب السيد يونسي خالد، مدير النشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف وإمام المسجد العتيق "سيدي على الأديب" لسكيكدة، فإن تلك القفة التي تتضمن أكثر من 10 مواد غذائية أساسية توزع أسبوعيا وطيلة شهر رمضان على عائلات اليتامى ممن تعيش على امتداد محيط المسجد، حيث تم توزيع 60 قفة خلال الأسبوع الأول، وإلى جانب هذا النشاط الخيري فإن أئمة نفس المسجد يقومون بإفطار الصائمين من رواد المسجد من الفقراء من خلال تقديم وجبة إفطار كاملة بباحة المسجد، يقوم بإعدادها طباخ متطوع، إضافة إلى عدد من المحسنين وهذا في انتظار تنظيم ختان اليتامى من أبناء الحي مجانا مع تقديم الهدايا لهم.. وقد تركت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من قبل المصلين الذين هبوا لتقديم يد الدعم والمساعدة كل حسب إمكاناته في مشاهد رائعة جدا تجسد حقيقة مدى تهافت المواطن بسكيكدة على فعل الخير.

العائلة السكيكدية تفتح بيتها للعائلات السورية

من جهتها، تقوم العديد من الأسر السكيكدية بعمليات تضامن عفوية لإفطار العائلات السورية التي أرغمتها ظروف بلادها على الإقامة بسكيكدة كل حسب إمكاناتها وطريقتها، فبعض العائلات تقوم باستضافة تلك الأسر داخل منازلها ساعات قبل آذان الإفطار في مشهد يجسد صفة النبل والكرم الذي تتصف به الأسرة السكيكدية ليلتف الجميع حول مائدة مزينة بمختلف الأطباق المحلية التي تتفنن النسوة في إعدادها لضيوف الرحمان في رمضان، غير مباليات بالغلاء الفاحش الذي تعرفه أسعار السوق إذ ومع الآذان مباشرة يشرع الجميع في تناول ما طاب لهم من الأطعمة في أجواء حميمية عائلية مؤثرة، فيما يكتفي البعض بتحضير وجبات إفطار تتشكل في مجملها من شوربة وطبق ثان إضافة إلى كسرة وحلويات ومشروبات يتم توزيعها على السوريين على مستوى أماكن إقامتهم خاصة العائلات المقيمة على مستوى الفنادق. 

وإلى جانب هذا، فإن العديد من العائلات بعاصمة العشرين أوت 55 قد أخذت على عاتقها مع حلول هذا الشهر الكريم مسؤولية إفطار الرعايا الأفارقة المقيمين على مستوى مختلف شوارع وأنهج المدينة حيث يوفرون لهم ولأطفالهم وجبات الإفطار كاملة، إضافة إلى فواكه ومياه معدنية وحتى مشروبات غازية يشترك في تقديمها سكان الحي كل حسب مقدوره.