الجمعية الوطنية للعمل التطوعي

مساهمة فعالة في حملة القضاء على البلاستيك

مساهمة فعالة في حملة  القضاء على البلاستيك
  • القراءات: 765
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

شدد حمزة قرطبي، عضو الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، مكون ومستشار في التربية البيئية والتنمية المستدامة، على ضرورة التحلي بروح المسؤولية تجاه البيئة، حيث أطلق عبر صفحته الحملة الوطنية للتخلي عن البلاستيك تحت شعار ما تخليهاش مرمية، ويقصد الأكياس البلاستيكية التي تتطلب حوالي 400 سنة للتحلل، وكانت المبادرة بالتنسيق مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة.

قال المتحدث، إن الأكياس البلاستيكية لها مدة حياة، فمنها ما يدوم عشرات السنين، وأخرى لفترة أطول. أشار إلى أن العالم يستخدم اليوم حوالي 500 مليار كيس من البلاستيك، للاستعمالات اليومية، كما نستهلك ما يقارب مليون قارورة بلاستيكية كل دقيقة، ويتم في كل عام استخدام 17 مليون برميل من النفط لإنتاج القارورات البلاستيكية الخاصة بالمياه المعدنية التي نستهلكها، وتم عام 2016 بيع 480 مليارا من قارورة مياه الشرب حول العالم، مضيفا أن 50 بالمائة من البلاستيك المصنع لمنتجاتنا ذات الاستعمال اليومي؛ بلاستيك ذو استعمال واحد، أي بلاستيك مرسكل لا يصلح لإعادة الاستعمال، باعتباره ساما ويمثل وخطرا على صحة الفرد، وهذا نجده مسجلا على شكل أسهم مشكلة لمثلث يحتوي على رقم محدد لعدد الاستعمالات، فرقم 1 يشير إلى الاستعمال مرة واحدة فقط، والعدد 5 معناه يمكن إعادة استعماله.

أشار المتحدث إلى أن نسبة 10 بالمائة من النفايات التي نخلفها هي ذات مصدر بلاستيكي، وهو رقم كبير، خصوصا أنها مواد تتطلب سنوات عديدة للتحلل، وهو ما يجعلها نلوث محيطنا ونشكل خطرا على صحتنا وصحة الكائنات الحية.

أضاف قرطبي أن العديد من الدراسات أثبتث وجود جزيئات لا ترى بالعين المجردة في مياه الحنفيات، وهذا راجع إلى تحلل البلاستيك في المحيطات والبحار بنسب غير خطيرة، لكنها مقلقة على المدى البعيد، خصوصا إذا ما ارتفعت نسبة تلك الجزيئات، مشيرا إلى ظهور جزر صغيرة في المحيطات مكونة من بلاستيك فقط، نتيجة عدم تحلله في الطبيعة.

قال الناشط البيئي، إن حماية البيئة مسؤولية الجميع دون استثناء، وللوصول إلى ذلك، لابد من نشر الثقافة البيئية ورفع الحس بالمسؤولية والتوجه نحو العمل التطوعي من أجل تحقيق الهدف، لأن المؤسسات الناشطة في هذا المجال أو الوزارة الوصية وحدها غير قادرة على تحقيق الأمر، بسبب حجم المهمة وصعوبتها، لاسيما أن السلوك يبدأ من المواطن، مرورا بالتاجر والمصنع، وصولا إلى مختلف الهيئات التي تلقي بمنتجاتها البلاستيكية في البيئة.

في الأخير، أوضح قرطبي أنه في إطار الحملة الوطنية والتحسيسية التي أطلقتها وزارة البيئة والطاقات المتجددة حول القضاء على البلاستيك، ابتداء من 21 سبتمبر إلى غاية 21 أكتوبر الجاري، والتي تحمل شعار كلنا ضد البلاستيك، ستتواصل مهمة المعهد الوطني للتكوينات البيئية للمساهمة في هذه الحملة المضادة للبلاستيك، وستكون هناك ومضة إشهارية لتحسيس المواطنين من مخاطر النفايات البلاستيكية والحد منها، عبر مختلف الوسائط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها وسيلة فعالة في إيصال الرسالة لأكبر شريحة من المجتمع.