يستقطب آلاف الطيور المهاجرة

مساع لتصنيف شط قداين بباتنة

مساع لتصنيف شط قداين بباتنة
  • القراءات: 1006
ق. م ق. م

تسعى محافظة الغابات بولاية باتنة جاهدة، لتصنيف الموقع الطبيعي شط قداين المستقطب لآلاف الطيور سنويا، كمنطقة رطبة، وفق المعاهدة الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة (رامسار)، حسبما عُلم، مؤخرا، من المحافظ الولائي للغابات. 

أوضح السيد عبد المؤمن بولزازن في هذا السياق، أنه "شرع في تحضير ملف حول هذه المنطقة الرطبة التي استقطبت وحدها في فترة الجرد الشتوي للطيور المائية للموسم الجاري التي انتهت يوم 26 جانفي الجاري، 20  ألف طائر مهاجر". وأهم ما لفت انتباه الملاحظين خلال هذه الفترة، حسب محافظ الغابات، أن هذه المنطقة الرطبة ظلت محافظة على وفرتها المائية، ومن ثمة انتعاشها، واستقطابها للطيور المهاجرة رغم قلة تساقط الأمطار؛ لذا سيتم التركيز - وفق المصدر - على تنوعها البيولوجي، وانتعاشها، وحيويتها الملحوظة في السنوات الأخيرة من طرف جامعيين وباحثين مختصين خلال التظاهرات التي ستشهدها الولاية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، المصادف سنويا لـ 2 فيفري، ضمن الجهود الرامية إلى جمع ما أمكن من معلومات عنها. ومن المنتظر أن يكون ملف تصنيف الموقع مكتملا في السنة الجارية، على أن يقدم، حسب السيد بولزازن، للجهات المختصة على المستوى المركزي بالمديرية العامة للغابات، وبعدها وزارة البيئة، مضيفا أن التركيز سيتم على تصنيفها وطنيا أولا، ثم تصنيفها دوليا.

وتكمن الغاية من تصنيف هذا المسطح المائي الطبيعي، أردف نفس المسؤول، في استفادته من خلال هذه العملية، من مخطط للتسيير، يمكّن من حماية فعلية للشط من كل الأخطار؛ من خلال وضع مراكز مراقبة، وسياج يحيط به، وتحديد المدخل. وأبعد من ذلك، تثمين أهميته كمسطح رطب يقع بمنطقة ثرية بمواقع تاريخية وأثرية، ومنها الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن ببومية. ويمتد شط قداين الواقع شمال غرب مدينة باتنة، على مساحة تقدَّر بحوالي 5 آلاف هكتار، ويسمى أيضا بمركب قداين؛ لتكوّنه - حسب ذات الإطار- من مجموعة من المستنقعات ذات المياه المالحة، تمتد من وادي المعذر إلى غاية بلديتي عين ياقوت ولازرو، لتتصل فيما بينها وتسيل عبر القناة الضيقة لوادي الصابون بمنطقة شط تينسليت بولاية أم البواقي، المدرجة ضمن تصنيف رامسار منذ 2012. ويُعد الموقع الطبيعي الرطب من بين 100 منطقة رطبة موجودة عبر ولاية باتنة، وهي كلها غير مصنفة إلى حد الآن، حسب مصالح محافظة الغابات.