كشفت رئيسة الملتقى الدولي الأول حول الحاسوبية الحيوية، المنتظم مؤخرا، بجامعة "أمحمد بوقرة" في بومرداس، عن مساعي التأسيس لتخصص الحاسوبية الحيوية كليسانس مهنية، معتبرة تنظيم الملتقى بمثابة ثمرة عمل مشترك وديناميكية فعالة قائمة مع مصلحة "3 بيو" للجامعة الحرة لبلجيكا.

قالت الأستاذة المحاضرة بجامعة بومرداس، سعاد خميلي طالبي، رئيسة الملتقى، إن تنظيم هذا اللقاء العلمي يندرج ضمن التعاون المشترك بين جامعتي بومرداس وبلجيكا الحرة، الذي يعود إلى عام 2004، مبرزة أهداف اللقاء العلمي المتمثلة أساسا في عرض التطورات العلمية في الحاسوبية الحيوية وأهميتها في مجال العلوم المختلفة، وأضافت لـ«المساء"، على هامش الملتقى الذي احتضنه معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونيك، أن الاستعمال الأساسي للحاسوبية الحيوية، يكون تحديدا في المجالات العلمية التي تسجل صعوبات تجريبية معينة، فيتم بالتالي اللجوء إلى هذه التقنية لتجاوز تلك الصعوبات، لاسيما في علوم الطبيعة والحياة، البيوكيمياء وغيرها من العلوم.

وأوضحت المتحدثة، أن جامعة بومرداس تسعى إلى إدراج الحاسوبية الحيوية ضمن الليسانس المهنية، بفضل مجال التعاون والتنسيق بين هاتين الجامعتين، والذي سمح بتدريس هذه المادة بجامعة "أمحمد بوقرة" منذ سنة 2007، مما ضمن تكوين العديد من الأساتذة في هذا المجال، في الوقت الذي تكشف الأستاذة سهام اكموسي تومي، عن نتائج مشروع بحث مشترك ممول من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، و«والوني بروكسل الدولية" الذي انطلق قبيل سنتين، وسمح بتسجيل أزيد من 700 طالب موزعين عبر 12 منهجا دراسيا مختلفا، يمكّنهم من مزاولة تكوين في الحاسوبية الحيوية بجامعة بومرداس، كما سمح المشروع بتمويل العديد من البحوث في نفس المادة، إضافة إلى التكوين المتواصل للأساتذة في الحاسوبية الحيوية بجامعة بومرداس.

للإشلرة، يهدف الملتقى أيضا إلى إعطاء نظرة موسعة لتطبيق تقنيات "الاوميك" في التكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية الحيوية والصناعة الغذائية، ومواجهة تحديات القرن الـ21 فيما يتعلق بتطوير إستراتيجيات جديدة خاصة بميادين الصحة والبيئة، كما قدمت مواضيع حول علم الجينوم، البروتيوميات والنمذجة الجزئية، الأنظمة البيولوجية والذكاء الاصطناعي.