لإنعاش الفعل السياحي بأعالي جبال الشريعة

مساع لبعث الكراسي المعلقة وآلات سحب المتزلجين

مساع لبعث الكراسي المعلقة وآلات سحب المتزلجين
  • القراءات: 677
رشيدة بلال رشيدة بلال

تتوجه أنظار سكان البليدة والولايات المجاورة، بحلول موسم الشتاء، إلى أعالي جبال الشريعة لترقب هطول الثلوج، وزيارة المنطقة والاستمتاع بمناظرها الخلابة، وفي إطار تثمين قدراتها السياحية، تم مؤخرا، بعث محطة الكراسي المعلقة وآلات سحب المتزلجين التي أهملت منذ سنوات التسعينات، رغم أهميتها في إنعاش الفعل السياحي بحظيرة الشريعة، والتي يتم المراهنة عليها لرفع عدد السياح.

ساهمت عملية إعادة بعث محطة "التيليفيريك"، الرابط بين قلب مدينة البليدة وأعالي جبال الشريعة، في إنعاش الفعل السياحي بالمنطقة طيلة فترة الصائفة الماضية، كما يعول عليه أيضا في تسهيل حركة التنقل إلى الحظيرة الوطنية بالشريعة، خلال موسم الشتاء، حيث يكثر الإقبال على المنطقة للاستمتاع بمناظرها الخلابة خلال تساقط الثلوج، حسبما أكده رئيس بلدية الشريعة، سمير سماعيلية، في حديثه لـ"المساء"، موضحا بقوله: "إن المساعي جارية في سبيل إخضاع المحطة للصيانة الدورية والمستمرة، وضمان استمرارها في العمل، خاصة أنها تلعب دورا كبيرا في فك العزلة عن هذا القطب السياحي الهام".

وردا على سؤال "المساء"، حول المجهودات المبذولة لإعادة بعث كل من محطة الكراسي المعلقة وآلات سحب المتزلجين، التي تلعب هي الأخرى دورا بارزا في جذب السياح والزوار، أشار رئيس البلدية، إلى أنه عقد مؤخرا، استجابة لتعليمات والي البليدة، بخصوص استغلال مختلف المؤهلات السياحية التي تتميز بها الولاية، اجتماعا، ضم مختلف مديري الولاية، طرحت فيه مشكلة الكراسي المعطلة وآلات جذب المتزلجين التي توقف العمل بها، وأهملت منذ العشرية السوداء في سنوات التسعينات، وبعد المعاينة الميدانية التي عرفت مشاركة عدد من المديرين، على غرار النقل والسياحة والغابات الطاقة وأملاك الدولة، بما فيهم ممثل عن الشركة المكلفة بتسيير العربات المعلقة، حيث ينتظر، حسب المتحدث، تحضير المقترحات لعرضها على الوالي، ومنه الحصول على الاعتماد المالي الذي يسمح بتجديدها وإعادة بعثها في أقرب الآجال.

من جهة أخرى، أوضح ذات المسؤول بأن إعادة بعث الكراسي المعلقة وآلات سحب المتزلجين، تتطلب إمكانيات كبيرة مادية وتقنية، غير أن الأكيد أن إعادة بعثها، من شأنه أن يحول الحظيرة الوطنية للشريعة إلى منطقة جذب سياحي بامتياز، خاصة أنها كانت في سنوات الثمانينات وبداية التسعينات تعرف إقبالا كبيرا عليها، بالنظر إلى ما تتمتع به من خصائص لا يوفرها "التيليفيريك"، وبحكم أنه وسيلة نقل مغلقة، على خلاف الكراسي المعلقة التي رغم قصر المسافة التي يتم فيها نقل الزوار والسياح من منطقة إلى أخرى، إلا أنها مفتوحة وتمنح لمستعمليها فرصة الاستمتاع بالمناظر الخلابة، مشيرا في السياق، إلى أن مساعي ولاية البليدة جارية أيضا من أجل إعادة بعث نادي التزلج، وإضافة مرافق  جديدة لجذب الزوار والسياح، مشيرا في نفس السياق، إلى "الاطلاع على تجربة كوريا الجنوبية، الممثلة في وضع بساط اصطناعي للتزلج، إذ يسمح بممارسة هذه الرياضة على مدار السنة، ولما لا استقطاب الأندية التي تمارس هذه الرياضة على مستوى الحظيرة الوطنية للشريعة".

على صعيد آخر، أشار المتحدث، إلى أن مصالح الولاية فتحت المجال واسعا للحرفيين من أجل تنظيم معارض على مستوى بلدية الشريعة، خلال عطل نهاية الأسبوع، بالنظر إلى دورهم الهام في إنعاش الفعل السياحية، وهو الأمر الذي استحسنه الحرفيون الذين يبحثون دائما عن فضاءات لعرض منتجاتهم وتسويقها.