تناشد الطفلة (مريم روان النمر) حفيدة الشهيد علي النمر، والي باتنة والمسؤولين والمحسنين، التكفل بحالتها وتوفير مصاريف العلاج من داء الصرع الذي تسبب في إصابتها بشلل في الأطراف، وهو الوضع الذي لم يتقبله أفراد عائلتها، فقد حضيت بمتابعة طبية وخضعت لعلاج دقيق لدى الدكتور آيت محمد، الأخصائي في طب الأطفال إلى غاية بلوغها 18 شهرا من عمرها، متجاوزة بذلك مرحلة الخطر، لتنقلها بعدها عائلتها إلى مستشفيات العاصمة، حيث أجريت لها فحوصات جديدة ودقيقة في وضعيات مختلفة.

حسبما أوضحته والدة مريم، فإن مصاريف العلاج خارج الوطن قدرت بـ440 مليون سنتيم، منها 40 مليون تكاليف الفحوصات وحصص العلاج، وباقي المبلغ لتغطية مصاريف إعادة التأهيل بأحد المستشفيات التركية المختصة، التي يشرف عليها طبيبان، أحدهما أمريكي وآخر ألماني، أخصائيان في جراحة العظام والعلاج الطبيعي، بعد أن اطلعا على تفاصيل حالة مريم روان الصحية.

نقلا عن الوالدة، فإن العديد من الأطباء الأخصائين بالمستشفيات الجزائرية، أكدوا استحالة علاجها في الوطن، بسبب غياب أخصائيين والإمكانيات المادية والبشرية الخاصة بإعادة تأهيل مثل هذه الحالة.

ونقلا عن تقارير طبية، فإن "الطفلة مريم" تعاني من ضعف في عضلات أسفل الظهر والأطراف السفلية وخلل في التوازن، نتيجة ضمور جزئي في الدماغ بالقشرة الحركية خصوصا"، وتحتاج حالتها إلى علاج طبيعي وإعادة تأهيل فيزيائي مكثف، مع "تثبيت جهاز روبوت لوكومات للمساعدة على المشي وتحسين التوازن والإلكتروتيرابي، لتقوية العضلات الضعيفة ومنع حدوث ضمور عضلي في مسبح الهيدروتيرابي، لتخفيف التشنج ومنع حدوث تشوه في المفاصل وتحسين سعة المفصل، وأخيرا الأوزاي تيرابي لتمرين العضلات على مدار شهرين كاملين، كأقصى تقدير.

يناشد والدا الفتاة من خلال "المساء"، والي باتنة عبد الخالق صيودة، ووزير الصحة والسلطات الولائية والمحسنين، لمساعدة فلذة كبدهما على عيش طفولتها البريئة.