رغم وجود أزيد من 14 ألف متبرع سنويا

مرضى السرطان يشتكون نقص صفائح الدم

مرضى السرطان يشتكون نقص صفائح الدم
  • القراءات: 3237
 ج.الجيلالي ج.الجيلالي

يعاني العديد من المرضى في ولاية وهران، من مشاكل كثيرة تخص تلقيهم العلاج الضروري للشفاء، غير أن ما يتعرض له مرضى السرطان تعدى كل الأوصاف، لا سيما تلك المتعلقة بنقص صفائح الدم، الأمر الذي جعلهم يشتكون بشكل دائم ومستمر من هذا الواقع المرير، إذ يجدون أنفسهم مجبرين على التأقلم معه من أجل الحصول على مختلف الأدوية التي يجتهدون من أجل توفيرها لأنفسهم، لاسيما صفائح الدم التي كانت إلى وقت قريب قليلة، لتصبح الآن نادرة لا يمكن الحصول عليها إلا بشق الأنفس.

في هذا السياق، يقول عدد من المرضى وذويهم بأن المعاناة التي يتسبب فيها المرض لهم أصبحت من الأمور العادية، غير أن الذي لا يطيقونه أصلا هو ذلك الانعدام شبه التام لصفائح الدم التي أصبح الحصول عليها ضرب من الخيال في الآونة الأخيرة، رغم الإحصاءات التي تؤكد استقبال المستشفى لأزيد من 14 ألف متبرع سنويا بالدم.

أكد عدد من المرضى الذين التقيناهم، أنهم يأتون من ولايات بعيدة إلى مستشفيات وهران من أجل تلقي العلاج، ليجدوا أنفسهم في آخر المطاف قد تنقلوا من أجل لا شيء، لأن العلاج الذي تنقلوا من أجله غير متوفر بسبب الندرة الحادة التي يعرفها هذه الأيام، وزيادة على هذا، فإن المشكل لم يعد يتعلق بنقص صفائح الدم، بل ندرة بعض الصفائح الخاصة بالزمرات السلبية، رغم تأكيد عدد من الممرضين بأن عمليات التبرع تتم بشكل تلقائي من طرف المواطنين الذين يتنقلون بشكل كبير إلى كل المراكز الصحية من أجل تقديم دمهم للمرضى والتبرع به لهم من باب الإحسان، لأن التبرع بقطرة دم من شأنه أن ينقذ حياة مواطن يكون في أمس الحاجة إلى تبرع مواطن آخر له بدمه.

تبين لنا من خلال زيارة ميدانية قمنا بها إلى مركز التبرع بالدم أنه يعج بالمواطنين، حيث كشف لنا عدد منهم أنهم ينتظرون مطولا من أجل التبرع بالدم بسبب الإقبال الكبير للمواطنين على العملية، وهذا يدل على الوعي من منطلق أنه قد يأتي يوم يكون المتبرع بحاجة إلى الدم هو الآخر، بالتالي فإن التبرع والتضامن من شانه أن يزيد من تلاحم وتآزر المواطنين فيما بينهم.

من جانب آخر وفي مجال تلقي العلاج الكيميائي من طرف مرضى السرطان على وجه الخصوص، يشتكي المرضى من ضغط الانتظار والطوابير الطويلة في سبيل الحصول على حصة، كون مختلف المصالح المعنية على مستوى مستشفيات وهران التي توفر العلاج الكيميائي، تعرف ضغطا كبيرا كونها تعمل على توفير العلاج لمرضى العديد من ولايات الجهة الغربية الذين يتنقلون إلى وهران من أجل تلقي العلاج، حتى أن المصلحة المعنية أصبحت تتلقى يوميا أزيد من مائة مريض، وهو أمر لا يمكن بتاتا الاستجابة له في ظل ظروف العمل والضغط الذي تواجهه المصلحة الاستشفائية المعنية بمتابعة المرضى وتوفير العلاج الكيميائي لهم