جمعية الإدماج للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة ”حرفة وأمل”

مراكز تتكفل بالمصابين باضطراب ”الديس فازيا” غايتنا

مراكز تتكفل بالمصابين باضطراب ”الديس فازيا” غايتنا
ليندة دراعة، نائب رئيس جمعية الإدماج للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة ”حرفة وأمل” رشيدة بلال
  • القراءات: 550
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

تحدثنا ليندة دراعة، نائب رئيس جمعية الإدماج للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة حرفة وأمل، عن الدافع الذي جعلها تتجه إلى المشاركة في التأسيس لجمعية أخرى، مهمتها التكفل بالمصابين باضطراب الديس فازيا، الذين فاق سنهم 16سنة، بعدما كانت تنشط على مدار عدة سنوات، في جمعية تعنى بالاهتمام بالأطفال المصابين بهذا الاضطراب، التقتها المساءعلى هامش مشاركتها مؤخرا، في أشغال الملتقى الوطني حول إستراتيجيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة متجددة، فكان هذا اللقاء.

  بداية، ما المقصود باضطرابات الديس فازيا؟

الديس فازيا عبارة عن اضطراب في النطق معقد ودائم، يحتاج فيه الأطفال المصابون بهذا النوع من الإعاقة إلى تكفل من نوع خاص، وانطلاقا من هذا، تم تأسيس أول جمعية تعنى بهذه الفئة، منذ عشرين سنة، مهمتها مساعدة الأولياء على تحسين التكفل بأبنائهم المصابين بهذا الاضطراب الذي لا يزال مجهولا لدى الكثيرين.

إذن ما الدافع إلى تأسيس جمعية أخرى؟

في الواقع، انسحابي من الجمعية والمشاركة في التأسيس لجمعية أخرى، تعنى دائما بالمصابين بهذا النوع من الإعاقة، كان بعد أن تكونت لدي من جهة، تجربة كبيرة في مجال التعامل معهم، وبالنظر من جهة أخرى، إلى بروز احتياجات جديدة لهذه الشريحة بعد بلوغهم سن الـ16 عاما، أهمها صعوبات الاندماج، الأمر الذي دفعنا إلى التفكير في جمعية أخرى تسلط الضوء على انشغالات المصابين بـ«الديس فازيا بعد سن التمدرس، خاصة ما تعلق منه بالتكوين المهني والتمهين، لاسيما أن اضطراب الديس فازيا غير مدمج في مدونة الإعاقات، الأمر الذي صعّب من عملية التكفل بهم، ودفعنا إلى التفكير في فضاءات للاستمرارية، حتى نضمن لهم مستقبلا يتمكنون فيه من الاعتماد على أنفسهم.

كم عدد الأطفال الذين يجري التكفل بهم على مستوى الجمعية؟

بالنظر إلى أن الجمعية فتية، حيث لم يمض على تأسيسها سوى خمسة أشهر، نتكفل فقط بحوالي عشرة أطفال يفوق سنهم 16 سنة، يتم إخضاعهم لتربص يشرف عليه أستاذ أخصائي يمر فيه المصاب بالاضطراب بعدة مراحل، منها مرحلة الجذع المشترك، فيتم إخضاع المتربص لعدة تخصصات أو حرف أو أشغال، وفي السنة الثانية، يتم توجيهه حسب القدرات الفيزيائية، بينما في السنة الثالثة يتم التخصص في الحرفة التي برع فيها، والتي ينتظر أن تكون الداعم له للاندماج والاعتماد على نفسه.

ماهي الحرف التي يمكن أن يتخصص فيها المصاب باضطراب الديس فازيا؟

من جملة التخصصات التي يبرع فيها المصاب باضطراب الديس فازيا، نذكر مثلا، حرفة الجلد وحرفة تشكيل الأثاث بالحبال والتزيين والموزاييك، وهذه الحرف عادة يتم تكييفها وفق قدرات المصاب بالاضطراب، خاصة أن هذا الاضطراب عادة ما يكون مرافقا مع اضطرابات أخرى تساهم في تأخره أو تبطئ من عملية إدراكه واستيعابه.

إلى ماذا تتطلع الجمعية؟

تتطلع الجمعية إلى خلق مركز يساعد هذه الفئة على العمل في إطار منظم، حيث توكل له مهمة التكفل بالمصابين بهذا الاضطراب بعد سن التمدرس. بالمناسبة، تقدمت الجمعية إلى وزارة التضامن الوطني التي وعدت بدعم هذا النوع من الإعاقات، خاصة أنه على مستوى الوزارة ليس هناك مراكز تتكفل بهذا النوع من الاضطرابات، الأمر الذي جعل هذه الفئة تعيش نوعا من التهميش.