لأنها تساهم في التنمية الاقتصادية

مراكز التسهيل... شعاع أمل للباحثين والمبتكرين

مراكز التسهيل... شعاع أمل للباحثين والمبتكرين
  • القراءات: 769
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
أوضح السيد أمين دينار، المكلف بمصلحة الاستقبال والتوجيه على مستوى مركز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت وصاية وزارة الصناعة والمناجم، أنه من الضروري تقديم إعانات وتسهيلات مالية تشجيعية لذوي الأفكار الجديدة والإبداعات والابتكارات خصوصا المتعلقة بالجانب الصناعي لأنه أساس التنمية الاقتصادية.
قال السيد أمين دينار، على هامش مشاركته في الطبعة الرابعة للصالون الوطني للابتكار والإبداع، إن مهام مركز تسهيل المؤسسات الذي ينتشر عبر 14 ولاية من الوطن هي استقبال وتوجيه حملة المشاريع، إلى جانب تقديم خدمة التكوين في مجال لا يخرج عن إطار إنشاء المؤسسة، وكذا خدمة مخطط الأعمال، وهي عبارة عن دراسة تقنو  اقتصادية تطلبها أغلبية البنوك من طالبي القروض وحاملي المشاريع، من أجل معرفة درجة المخاطرة بذلك القرض والضمانات المقدمة، ومدى نجاعة المشروع مستقبلا في ظرف 5 سنوات كأقصى حد.. ويتمثل مخطط الأعمال في دراسة تقديرية نسبية تجعل البنك الممول يضع ثقة أكبر في حاملي المشروع بكل أريحية.
وحسب المتحدث،، تقدم هذه الخدمات مجانا لتسهيل على حاملي المشاريع مواصلة مسارهم دون وضع حواجز معرقلة أمامهم، وهدفها الأساسي هو دعم إنشاء مؤسسة صغيرة أو متوسطة عن طريق التخفيف من الأعباء، وكذا التخفيف في المدة الزمنية اللازمة للإنشاء، علما أن نقطة قوة هذا المركز تتمثل في أنه يقدم خدماته لمختلف الفئات العمرية الحاملة لفكرة جديدة أو مشروع معين لمساعدتها في تطبيقه على أرض الواقع، وإنشاء مؤسسات تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية.
وشدد السيد أمين دينار على ضرورة أن تأخذ صناديق الدعم بعين الاعتبار حاملي الأفكار المبتكرة والجديدة، لأنها تمثل عاملا إيجابيا على الاقتصاد الوطني.
واستحسن المتحدث هذا النوع من الصالونات الذي ينظم منذ 4 سنوات والذي تبادر الجهات المعنية لمواصلة تنظيمه مرة كل سنة لإعطاء الاعتبار لأصحاب الأفكار الخصبة والجديدة وتطبيقها على أرض الواقع، مع إعطائهم فرصة الالتقاء في مساحة واحدة لتسهيل عملية إيجاد ممولين ومستثمرين لتحقيق مشاريعهم ومساعدتهم في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، خصوصا بعدما أصبحت هاتان المؤسستان تعتبران نقطة قوة لدى بعض الدول المتقدمة التي ليس لها مداخيل في المحروقات، حيث تسعى لتطوير هذه المؤسسات لتحقيق نموها الاقتصادي.
وكان من بين المخترعين المشاركين في الصالون وسام بربارة بوشارب من ولاية تيبازة، التي ابتكرت مرهما جلديا خاصا بالحروق له قدرة علاجية في شفاء الحروق من الدرجة الثالثة، وهو جديد في الطب والصيدلة، بحيث يتوغل المرهم في الطبقة الجلدية الميتة ليعيد ترميمها، وينتج بصيلات شعرية جديدة، ويزيل آثار الحروق العميقة تماما حتى الندب القديمة، كما يعمل المرهم على تقوية البلازما في منطقة الحروق وإعادة التوازن بها خلال شهر واحد من بداية العلاج، وقد تمت تجربته على أحد المرضى الذين أصيبوا بحروق شديدة من الدرجة الثالثة العميقة وشفي تماما. هذا الاختراع جعل الشابة الحاملة لشهادة مهندسة دولة في الصيدلة الصناعية والكيميائية تبرز في عالم الابتكار والاختراع على المستوى العالمي.
وأضاف المتحدث أن مثل هذا النوع من المشاريع الكبيرة يستدعي مبالغ مالية ضخمة لتمويلها خصوصا المشاريع الاقتصادية، لذا يقترح السيد أمين دينار إنشاء صندوق خاص يتكفل بدعم حاملي المشاريع المبتكرة، وتخصيص غلاف مالي معتبر قادر على تغطية تكاليف الابتكار.
وما أثار فضول ودهشة زوار الصالون أكثر، المبتكر رضوان عباد، وهو أصغر مبدع لا يتعدى عمره 13 سنة، ابتكر ممهلا قادرا على امتصاص الطاقة من المركبات التي تمر عبره ليحولها إلى إشارة ضوئية باشتعاله ليظهر للمركبات الأخرى أنها بالقرب من ممهل. كما ابتكر المخترع الصغير الذي شارك في بعض الصالونات الدولية عصا المكفوفين الذكية الناطقة والقادرة على التواصل مع المكفوف وتوجيهه وإخباره بمختلف العوائق والحواجز التي تعترض طريقه، علاوة على مولد طاقة يقوم بتحويل الطاقة الشمسية المخزنة إلى طاقة كهربائية، والذي قام بإهدائه لأهل غزة كرمز للتضامن معهم، مما جعله فخرا للجزائر ولهم.