طباعة هذه الصفحة

للتخلص من ”السيلوليت”

مراكز التدليك تثير اهتمام الجزائريات

مراكز التدليك تثير اهتمام الجزائريات
  • القراءات: 1458
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

تعاني العديد من النساء من بعض المشاكل الجمالية التي تجعلها في بعض الأحيان تدفع الكثير للتخلص منها، ولعل من أكثر تلك المشاكل الجمالية؛ تراكم الدهون في جهات معينة من الجسم، مشكلة ما يعرف بـ«السيلوليت، خصوصا على مستوى الفخذين والأرداف، الأمر الذي يؤرق نفسيتها، مما جعل الخبراء يبحثون عن حلول للأمر، حيث ظهرت مراكز خاصة للقضاء على المشكل بتقنيات تدليك خاصة، بلغ صداها الجزائر في الآونة الأخيرة.

انتشرت في السنوات الأخيرة، العديد من المراكز الخاصة بالعناية وجمال المرأة، كل واحدة تعرض مجموعة من الخدمات، تتنافس فيما بينها لتقديم أحسن وأفضل خدمة ممكنة للمرأة، التي تعيش تفاصيل رحلة البحث عن الجمال والأناقة التي تنعكس مباشرة على نفسيتها، ومن بين تلك الخدمات التي ظهرت مؤخرا؛ التدليك، لكن ليس التدليك عامة، إنما تدليك متخصص، أي بتحديد المشكل ومحاولة القضاء عليه من خلال تقنيات وأجهزة خاصة.

عن هذا الموضوع، حدثتنا ن.أمال، صاحبة مركز تجميل وتدليك ببلدية الجزائر الوسطى، التي قالت؛ إن التدليك ليس وليد اليوم، بالعكس، ظهر مع ظهور الحمامات منذ القدم، ومارسته حضارات مختلفة، لما له من منافع  عديدة تساعد على ارتخاء العضلات والجسم عامة، ويتوفر بأنواع مختلفة وتقنيات لا تعد ولا تحصى، كما خصصت له دراسات عديدة لتأطيره وجعله جزءا من العلاجات الطبية الفعالة.

أشارت المتحدثة إلى أن التدليك الخاص هو تدليك هدفه علاج مشاكل محددة، على غرار التدليك للتخلص من السيلوليت، الذي يؤرق العديد من الفتيات سواء كن يعانين من السمنة أو لا، قائلة يمكن إيجاد فتاة نحيفة، لكن تتراكم على بعض الأجزاء من جسمها الهون، وتعطيها ذلك المنظر الذي يقلقها ويجعلها تبدو أكبر من سنها.

أكدت المتحدثة أن علاج السيلوليت اليوم ليس صعبا كما يعتقده البعض، بل تتطور علاجات التخلص من الدهون المتراكمة على الأرداف والمؤخرة والفخذين، منها نظام غذائي مضاد لـ«السيلوليت، التدليك، أو تقنيات مكافحة التوتر والإجهاد، لأن العاملين الأساسيين لظهور ذلك المشكل، حسب المختصة، هما التوتر ونظام غذائي غير صحي مشبع بالدهون والسكريات، فزيادة الوزن والقلق لهما علاقة وثيقة بتراكم السيلوليت.

قالت آمال، إن دراسة حديثة جدا ذهبت إلى أبعد من ذلك، وأكدت أن المرأة عند شعورها بالغضب، يضطرب هرمون الكورتيزول الذي يساعد على ظهور السيلوليت، مضيفة أن العلاجات الثنائية تكميلية لنمط معيشي صحي، مؤكدة أن اتباع أنظمة غذائية غير متزنة، أو التعرض لأزمات نفسية، أو غضب، توتر أو قلق، لن يعطي للعلاجات الأخرى كالتدليك مثلا، أية نتيجة، لهذا، لابد من توضيح ذلك دائما للزبونات اللواتي يحاولن التخلص من المشكل.

أشارت إلى أن الزبونات اللواتي يقبلن على خدماتها كثيرات، موضحة أن العملية تتطلب من 10 إلى 15 حصة تدليك، حسب حالة الزبونة ودرجة انتشار السيلوليت لديها، وفق تقنيات جديدة بمساعدة أجهزة خاصة، واستعمال أجهزة يدوية، كالمدلك، لكن وفق حركات محددة ومدروسة، الهدف منها مساعدة الدورة الدموية، وتحليل الدهون لأنها المشكل الأساسي، فإذا كانت الدورة الدموية غير جيدة، فسوف يتفاقم مشكل تراكم الدهون. وعن الأسعار قالت آمال، إنها تختلف من مركز لآخر، ويحددها مركزها بحوالي 1500 دينار للحصة الواحدة، تدوم من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين، تمس جميع أطراف الجسم التي تتراكم فيها السيلوليت، وتوصي المتحدثة باللجوء إلى هذه التقنية خلال فترة الحمية الغذائية، لاسيما بالنسبة اللواتي يعانين من سمنة مفرطة، لأن انتهاء فترة الحمية دون هذه التقنية يتسبب في ترهل تلك المناطق.

في الأخير، أكدت آمال أن الزبونة يمكن أن تشعر ببعض الألم الموضعي، وقد تسبب لها ظهور كدمات، وهو أمر طبيعي، لأن التدليك هدفه كسر التراكم الدهني، و«السيلوليت بطبيعتها مؤلمة عند الضغط عليها.