إحياءً لليوم الوطني لمكافحة الداء

مرافعة للكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي

مرافعة للكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي
  • القراءات: 477
دنيا. م دنيا. م

رافع رئيس مصلحة أمراض الكبد بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا،  البروفسور نبيل دبزي، بالجزائر العاصمة؛ من أجل الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي "ب" . وشدد الأخصائي خلال ندوة صحفية نشطها رفقة رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، عبد الحميد بوعلاق، بمناسبة إحياء اليوم الوطني لمكافحة هذا الداء، على ضرورة توسيع التوعية حول الكشف المبكر عن التهاب الكبد "ب" ، الذي أصبح "يمثل عبءا على الصحة العمومية" نظرا لانتشاره ببعض المناطق من الوطن.

أكد البروفيسور دبزي على دور وسائل الإعلام والفاعلين في الميدان، في مرافقة السلطات العمومية لإزالة هذا الداء مع آفاق 2030، حسب الأهداف التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة. وعبّر دبزي عن أمله في توسيع الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي، ووضع الوسائل اللازمة في إطار بعث المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة هذا الداء، والذي ستطلقه وزارة الصحة "قريبا" ؛ قصد تحقيق الأهداف التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة.

وأعلن الأخصائي، بالمناسبة، عن إطلاق أرضية رقمية بـ 55 ولاية عبر الوطن، في إطار التعاون مع منظمة اليونسيف؛ من أجل التنسيق بين مختلف الفاعلين في الميدان؛ للكشف عن الحالات التي لديها عوامل خطورة، وتصنيف الحالات الأخرى للتحكم في الوضع، ومرافقة المخطط الوطني الاستراتيجي الذي سطرته الوزارة في هذا الميدان.

وثمّن، من جانب آخر، المجهودات المبذولة للتحكم في التهاب الكبد الفيروسي (ج)، وتوسيع التلقيح الإجباري للأطفال منذ الولادة في إطار الرزنامة الوطنية ضد التهاب الكبد الفيروس (ب)؛ مما ساهم في استفادة منذ بداية سنوات 2000 إلى اليوم، حوالي 20 مليون طفل من هذه العملية، إلى جانب إنتاج الأدوية الموجهة للصنفين "ب" و(ج) محليا، بعد أن كانت تُستورَد من الخارج.

وفي ما يتعلق بعوامل انتشار هذا الداء، أكد البروفسور دبزي أن التهاب الكبد الفيروسي (ب) ينتقل عن طريق الاستعمالات المتكررة للحقنة الواحدة، والعلاقات الجنسية، ومن الأم الحامل إلى الجنين، فيما ينتقل النوع الثاني (ج) عن طريق نقل الدم، وتبادل الوسائل المستعمَلة من طرف المدمنين على المخدرات، وتجهيزات تصفية الدم، والوسائل المستعملة في الحجامة والوشم إذا كانت غير معقّمة. وقد يتطور هذا المرض - مثل ما أشار إلى ذلك - إلى تعقيدات خطيرة، تتسبب في سرطان الكبد إذا تعرّض المصاب به لتليف الكبد، أو بعد إحاطته بالدهون عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة نتيجة الاستهلاك المفرط للمواد المصنّعة والكحول.

ومن جانبه، أكد السيد بوعلاق على أهمية دور الإعلام، سيما بالمناطق التي تشهد انتشارا للمرض؛ من خلال التعاون مع الإذاعات المحلية، وكل أسلاك القطاع الصحي، والفاعلين من المجتمع المدني؛ لمرافقة المخطط الاستراتيجي الوطني الذي سيدخل حيز الخدمة قريبا؛ للقضاء على هذا الفيروس، داعيا إلى "توسيع اللقاح ضد الصنف (ب) إلى الكهول؛ بغية تحقيق الأهداف المسطرة".

كما أعلن المتحدث في إطار النشاطات التي سطرتها الجمعية التي يرأسها خلال سنة 2024، عن التعاون مع المتعاملين في الهاتف النقال؛ من أجل إعداد رسائل قصيرة لتوعية المواطنين بمخاطر الداء، والإقبال على الكشف المبكر عنه.