من تلمسان ...

مذاق حلوى "النوغا" يجوب 48 ولاية

مذاق حلوى "النوغا" يجوب 48 ولاية
  • القراءات: 760
هدى. ب هدى. ب
يحافظ وليد كماش، الحرفي في صناعة الحلوى التقليدية المعروفة باسم "النوغا"، على وصفة سرية ورثها عن أحد أسلافه، ويؤكد على أنها تتميز بالذوق الرائع الذي أصبح من أسرار العائلة المتوارثة، تميزها تلك النعومة والحلاوة المتوازنة، التي أضفى عليها بعض اللمسات الجديدة، من خلال مزجها بالمكسرات.
ويضيف الحرفي المشارك في الصالون الوطني للصناعة التقليدية من ولاية تلمسان، أن حلوى "النوغا" التي يعرضها، أثارت شهية الزوار الذين اقتربوا من جناحه لتذوقها. وقال بأن أفراد عائلته تقريبا كلهم يعملون في نفس المجال، في سعي للمحافظة على هذا الإرث العائلي التقليدي، مع السهر على التجديد فيه قدر الإمكان دون المساس بذوقه الأصيل.
من جهة أخرى، أوضح الشاب أن تجارة "النوغا" شريفة ومربحة، خصوصا أن العديد من الأسر التلمسانية باتت تقدمها في مختلف المناسبات، مثل أعياد الميلاد والأعراس وحفلات الختان وغيرها.
وأضاف محدثنا أن حلوى "النوغا" من الحلويات القديمة الشعبية التي ميزت طفولته، مثلها مثل حلوى "الحلقوم"، وحلوى "السميد".. وهي الحلويات البسيطة التي كان يعشقها الأطفال ويركضون وراء عربات بيعها لاقتنائها والتلذذ بها. كما أوضح أن "النوغا" حلوى طبيعية خالية من الملونات والمواد الحافظة التي تضر بصحة الإنسان، وهي طبيعية 100 بالمائة، تتكون من منكهات وسكر وبعض المكسرات، ويتم إعدادها داخل المنزل العائلي، ليتم تسويقها في الأسواق الشعبية بمدينة تلمسان. وأكد الشاب أنه بفضل روعة هذا المنتوج، تمكن من زيارة ربوع الوطن والاطلاع على أنواع الحلوى التقليدية التي تشتهر بها كل منطقة.
وشدد المتحدث أنه على ممتهني هذه الحرفة المحافظة على أصالة الحلوى، محاولا عدم المساس بوصفتها لتغيير مذاقها، واحترام نفس المكونات التي كان يستعملها الأجداد لصناعتها، لأن تلك الأصالة هي التي تصنع الذوق الفريد الرائع لتلك الحلوى.