بعد تسجيل تراخ في التدابير الوقائية الوقائية بوسائل النقل

مديرية النقل بالبليدة تحسس المسافرين وتتوعد الناقلين

مديرية النقل بالبليدة تحسس المسافرين وتتوعد الناقلين
  • القراءات: 805
رشيدة بلال رشيدة بلال

دفعت حالة الاستهزاء بالتدابير الوقائية من طرف المواطنين، خاصة منهم مستعملي وسائل النقل بمديرية النقل لولاية البليدة، إلى المبادرة بالتنسيق مع بعض الفاعلين الاجتماعيين، على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية والمصالح الأمنية، لإطلاق حملة تحسيسية واسعة لفائدة مستعملي وسائل النقل، من ناقلين وركاب، لحثهم على ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية، لاسيما ما تعلق بوضع الكمامة، في ظل عودة الوباء إلى التفشي في صورته المتحورة.

تشهد وسائل النقل بولاية البليدة، حالة من الاستهتار بالتدابير الوقائية، رغم أن العودة إلى ممارسة النشاط كانت بناء على تعهد الناقلين بالالتزام التام بعدد من التدابير، خاصة ما تعلق منها بوجوب إلزام الركاب بوضع الكمامة، وجلوس كل راكب بمفرده، غير أن كل هذه التعليمات ضربت عرض الحائط، وظلت التعليمة الوحيدة المطبقة تتلخص في تعليق ورقة على باب الحافلة، تحث على إلزامية وضع الكمامة، غير أن الواقع مخالف، إذ، حسب ما وقفت عليه "المساء"، تخلى أغلب الركاب عن الكمامة، بينما عاد أصحاب وسائل النقل، من سائقين وقابضين، إلى عادتهم القديمة المتمثلة في تعبئة الحافلات بالركاب، ورفضهم مغادرة المحطة إلا عند امتلاء الحافلة عن آخرها. وحسبهم، في استطلاع للرأي، فإن الهدف هو تعويض الخسائر التي تكبدوها جراء الغلق، وتعودهم على الفيروس الذي سجل تراجعا، ولم يعد يشعرهم بالخوف، كما كان في السابق.

على الرغم من تحذيرات المختصين من خطورة الفيروس المتحور، الذي يتميز ببعض الصفات التي تجعل انتشاره أسرع مما كان عليه سابقا، إلا أن هذه المخاوف لم تجد لها طريقا إلى قلوبهم. الأمر الذي دفع بالجهات المعنية على مستوى مديرية النقل في الولاية، إلى الخروج للميدان، لمحاولة تغيير هذه الذهنيات التي كانت وراء تفشي الوباء خلال السنة الماضية، وجعلت ولاية البليدة تعيش حالة من الغلق الكلي وعزلة دفع ثمنها السكان. وحسب رمضان شريف ايدير، مدير النقل لولاية البليدة، في تصريح خص به "المساء"، على هامش الحملة التحسيسية، فإن الهدف من الحملة التحسيسية؛ إعادة رفع الوعي بضرورة التقيد بالتدابير الوقائية، سواء بالنسبة للمسافرين أو أصحاب وسائل النقل المختلفة، ممثلة في الحافلات أو سيارات الأجرة، خاصة أن الفيروس لا يزال موجودا، وأن التقيد بالتدابير الوقاية هو الوسيلة الوحيدة لحماية المواطنين من انتقال الفيروس.

من جهة أخرى، أوضح نفس المسؤول، بأن العملية التحسيسية عرفت أيضا، توزيع كمامات بمختلف المحطات التي شملتها الحملة التحسيسية، على مستوى كل من "باب السبت" ،"باب دزاير" ومحطة "الرامول" وأولاد يعيش. داعيا بالمناسبة، أصحاب الحافلات، إلى العودة للتقيد بالتدابير الوقائية التي تجنبهم التعرض للعقوبات الردعية، لافتا إلى أن الحملة التحسيسية، ينتظر أن تتبعها حملات أخرى، وقال المسؤول بأن مصالحه لاحظت أن التوعية لم تأت بنتيجة تذكر، مؤكدا في هذا السياق، على الانتقال إلى الجانب الردعي، لافتا إلى أنالاستهتار في وسائل النقل بالتدابير الوقاية مسؤولية مشتركة، يتقاسمها المسافر والناقل على حد سواء، ويجتمعان في قلة الوعي"