خلال الشهر الفارط

مديرية النشاط الاجتماعي بوهران تجمع 116 متشردا

مديرية النشاط الاجتماعي بوهران تجمع 116 متشردا
  • القراءات: 1043

تعتبر السياحة الحموية بولاية عين تموشنت قطبا سياحيا بامتياز، لما له من مؤهلات طبيعية امتدت على مساحة 19 هكتارا ببلدية حمام بوحجر، شرق ولاية عين تموشنت، بنحو 18 كلم، وبالتحديد المحطة المعدنية التي يسعى القائمون على إداراتها  إلى إعادة بريقها، من خلال برنامج استعجالي لإعادة صيانة بعض المرافق حتى تتماشى ومتطلبات الزبائن لأن المحطة تقدم خدماتها للسياح من داخل وخارج الوطن منذ سنة 1974، تاريخ افتتاحها.

أكد السيد محمد خالف، مدير المحطة في تصريح حصري لـ»المساء»، أن الإقبال يزداد عليها بقوة، لاسيما خلال عطلة  نهاية الأسبوع والعطل المدرسية الشتوية والربيعية. وكما هو  الحال في هذه الأيام، بحيث يرتادها الأشخاص للعلاج، فبرودة الطقس لا تؤثر في مياه الينابيع بالمحطة، والتي تصل إلى أكثر من 72 درجة مئوية بقوة تدفق 5.20 لترا في الثانية، خاصة  محطة عين البقرة ومحطة سيدي عبد الرحمان، هذه الأخيرة التي تنبعث منها المياه المتدفقة بقوة 1.50 لترا في الثانية وبحرارة 63 درجة. أشار محدثتنا إلى أنه يوجد بالمحطة المعدنية حمام تقليدي للرجال، وآخر للنساء وهو معروف لدى الأهالي بـ(البانيو)، ومحطة أخرى بسيدي عايد، تابعة للبلدية وهي عبارة عن حوض مائي يتردد عليه الأهالي في الساعات الأولى من كل صباح، لما له من خصوصية علاجية وبثمن لا يتعدى 50 دج، تعود مداخيلها للبلدية.

أشار المدير إلى أن مياه المحطة المعدنية لها لطعم خاص يعرف باسم (الحامضة)، تضم 14 حماما فرديا للرجال والسيدات، إلى جانب حظيرة لركن السيارات ومصلى.

السيد خالف محمد، مدير محطة حمام بوحجر، بادر إلى مشروع إعادة بريق المحطة بالاستلاف من البنك، حتى يجد السائح فيها كل ما يرغب فيه. هذه المحطة التي تشغل 138 عاملا وتساهم في إنعاش السياحة الحموية والاقتصاد الوطني، باعتبارها الوجهة المفضلة للعائلات، لما توفره من مقومات للراحة والاستجمام ومياهها التي ينصح بها العارفين للتداوي من العديد من الأمراض، على غرار الروماتيزم وأمراض الجلد، حيث عمدت الكثير من المؤسسات والشركات إلى إبرام عقد مع المحطة ليستفيد مستخدموها من الراحة والعلاج، لهذا الغرض خصصت المحطة 54 بنغالوهات بطابع معماري فريد من نوعه، يتماشى وطابع السياحة الحموية، إلى جانب 30 غرفة تطل في غالبيتها على الشلال الصغير الذي يستوقف كل عابر على بلدية حمام بوحجر، بمياهه المتدفقة بين الصخور من أعلى قمة، مصحوبة ببخار زاده جمالا، إلى جانب توفير ما يربو عن 300 وجبة يوميا، ناهيك عن الخدمات المقدمة من الأخصائيين بمعدل يفوق 240 مريض يوميا. بين هذا وذاك، فتحت المحطة أبوابها للحرفيين من أجل عرض منتوجاتهم بدون مقابل، حيث يجد الزائر نفسه أمام زخم من الصناعات التقليدية، تربط المواطن التموشنتي بالماضي، كما يمكن لزوار المكان الحصول على ذكرى من المشغولات اليدوية. 

محمد عبيد