الحمى الألمانية كانت سببا في 85٪ منها

مديرية الصحة بوهران تحذر من ارتفاع حالات الصمم

مديرية الصحة بوهران تحذر من ارتفاع حالات الصمم
  • القراءات: 1954
 خ.نافع خ.نافع

كشف الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة والسكان بولاية وهران، عن تسجل بين 10 و15 حالة ولادة جديدة سنويا لرضع يعانون من إعاقة الصمم والبكم، أرجعها لأسباب وراثية وأخرى خارجية، منها إصابة الأم الحامل بالحمى الألمانية خلال أشهرها الثلاثة الأول من الحمل، والتي كانت سببا في إصابة 85 بالمائة من الحالات المسجلة بالولاية.

حذر خلال الحملة التحسيسية التي أطلقتها مؤخرا مديرية الصحة حول "إعاقة الصم البكم لدى الأطفال" الأم الحامل من الإصابة بهذا الفيروس، لاسيما بالنسبة لممارسات بعض المهن التي لها احتكاك مباشر بالأطفال،  مثل المؤسسات التربوية ودور الحضانة وغيرها أو من يستعملن النقل العمومي، حيث يمكن لانتقال العدوى من الطفل المصاب بالحمى الألمانية إلى الأم الحامل أن يتسبب في إنجاب طفل أصم أبكم. مشيرا إلى أن  أغلب الحالات تكتشف في سن الحضانة، بسبب تجاهل الأمهات اللواتي من المفروض أن يكن أول من يتنبهن لإصابة أطفالهن بهذه الإعاقة من خلال مراقبة ردة الفعل خلال الأشهر الأولى، حسب الدكتور بوخاري، وهو ما يؤخر عملية التكفل العلاجي بها، على غرار إعاقة الصمم التي تتطلب زرع القوقعة قبل سن الخامسة، وتجرى على مستوى مصلحة الأذن والأنف بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب بوهران، حيث تمكنت من إجراء 16 عملية زرع منذ انطلاقها قبل ثلاث سنوات كانت كلها ناجحة، بإشراف من البروفسور ورئيسة المصلحة السابقة رشيدة برادة التي أحيلت خلال  الشهر الفارط على التقاعد، بحيث تكلف العملية الجراحية الواحدة خزينة الدولة نحو 700 مليون سنتيم.

كما أجريت على مستوى نفس المصلحة الاستشفائية، العديد من العمليات الجراحية البسيطة لأطفال عانوا من صعوبات في النطق، تمكنوا من التحدث بعد إخضاعهم لحصص أرطفونية.

وقد حذر الدكتور بوخاري المرأ الحامل، لاسيما في الشهور الأولى، من الاستعمال المفرط للهاتف النقال لأزيد من أربع ساعات يوميا، لأنه يؤثر على حاسة السمع لدى الجنين، حسب الدراسة الأخيرة التي أجريت في أمريكا، لتفادي ارتفاع عدد المصابين سنويا. إلى جانب الإفراط في استعمال سماعات الأذن لساعات طويلة، إذ أصبحت عادة متداولة كثيرا لاسيما لدى الشباب، وتسبب مستقبلا في ضعف على مستوى السمع أو يؤدي إلى فقدانه.

للإشارة، توفر مدرسة صغار الصم "ناصر واري"، الوحيدة على مستوى الولاية، تعليما بيداغوجيا لـ230 طفلا إلى غاية السنة الرابعة متوسط، إضافة لأنشطة ثقافية وترفيهية، وتضم ورشة لتكوين الصم والبكم الذين يلتحقون بالمدرسة في عمر متأخر، حيث عرفت السنة الفارطة نجاح أول طالب من فئة الصم البكم في شهادة البكالوريا و17 تلميذا في شهادة التعليم المتوسط، وفق ما أكدته السيدة نسيمة ثابت، رئيسة مصلحة بمديرية النشاط الاجتماعي بوهران.