لرفع الوعي الصحي، الطبيب فتحي بن أشنهو لـ "المساء":

مديريات الصحة مدعوة إلى تنظيم رحلات للتلاميذ

مديريات الصحة مدعوة إلى تنظيم رحلات للتلاميذ
  • القراءات: 476
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا فتحي بن أشنهو، طبيب مهتم بالصحة العمومية، مديريات الصحة، إلى التنسيق مع مديريات التربية؛ من أجل تنظيم رحلات لفائدة تلاميذ المدارس، إلى مختلف المناطق الجبلية والطبيعية التي تزخر بها الجزائر، وإبعادهم عن جو المدينة، ومن ثمة تحقيق هدفين، هما: ممارسة السياحة والتعرف على مختلف المناطق الطبيعية، وكذا اكتساب ثقافة صحية؛ من خلال التواجد في المناطق الغابية، بعيدا عن كل أنواع الفيروسات التي تنتشر في مثل هذا الفصل من السنة.

قال الطبيب بن أشنهو في معرض حديثه مع "المساء" على هامش مشاركته مؤخرا في رحلة راجلة بادرت بتنظيمها جمعية المشاة الهوّاة لولاية البليدة إلى أعالي جبال حمام ملوان، إن التلاميذ، اليوم بمختلف الأطوار التعليمية، في أمس الحاجة إلى اكتساب ثقافة سياحية، إلى جانب الثقافة الصحية، موضحا في هذا الشأن، أن هاتين الثقافتين متلازمتان؛ كون مرافقة المتمدرسين إلى مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها البليدة بأعالي جبال الشريعة أو المناطق الجبلية الطبيعية المعروفة مثل حمام ملوان، من شأنها أن تحقق هدفين؛ هدف صحي؛ بتمكينهم من التواجد في أحضان الطبيعة واستنشاق هواء عليل، وثقافة سياحية، متمثلة في اكتشاف جمال الجزائر.

وحسبه، فإن مثل هذه الخرجات أيضا، يساهم في تعريفهم بمختلف المناطق التاريخية التي كانت شاهدة على بطولات المجاهدين إبان الثورة، ومن ثمة ربطهم بتاريخهم في الميدان.

ومن جهة أخرى، يرى المهتم بالصحة العمومية الطبيب بن أشنهو، أن الهدف من التواجد في الأماكن الطبيعية بعيدا عن جو المدينة الملوث سواء بالنسبة للأطفال أو البالغين، أن موسم الخريف هو الموسم الذي تنتشر فيه مختلف أنواع الفيروسات، التي تتسبب في ما يُعرف بالأنفلونزا الموسمية.

وبالمناسبة، فإن شهر أكتوبر هو الموعد المقرر لانطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وبالتالي فإن الفرصة هي مناسبة للتذكير بأهمية التلقيح، مباشرة، بعد الإعلان عن الانطلاق  في البرنامج الوطني الخاص بالتلقيح، مذكرا بأن "الفئات المستهدَفة والتي يتم تذكيرها كل سنة بأهمية التلقيح، هي كبار السن، والنساء الحوامل، والمصابون بالأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط الدموي، وخاصة  المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، كالحساسية وضيق التنفس؛ كون مثل هذه الفيروسات إن أصابت هذه الفئة، فإنها، لا محالة، تودي بحياتهم؛ لضعف جهازهم المناعي.

وحول مدى تحسن الثقافة الصحية عند المواطن، أشار المختص في الصحة العمومية، إلى أن جائحة كورونا ساهمت، إلى حد كبير، في الرفع من مستوى الوعي الصحي لدى عامة الناس، غير أن الحرص على ضرورة العمل دائما في الميدان على التوعية والتحسيس، ينبغي أن لا يتوقف، "خاصة أننا نشهد في السنوات الأخيرة على مستوى العالم، انتشارا كبيرا للميكروبات والفيروسات، التي أضحت تهدد الصحة العمومية!".