طباعة هذه الصفحة

لتفعيل دور مؤسسات الشباب

مديرون يطرحون انشغالاتهم

مديرون يطرحون انشغالاتهم
  • القراءات: 1442
رشيدة بلال رشيدة بلال
سمح اللقاء الولائي لمديري المؤسسات الشبانية، المنعقد مؤخرا بالمركز الدولي للكشافة، الذي عرف مشاركة 30 مستشارا بيداغوجيا للشبيبة، و60 مديرا لدور الشباب، إلى جانب مندوبي الدوائر ومندوبين محليين، يعرض جملة من المشاكل والانشغالات على المدير الجديد للشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر السيد طارق كراش. "المساء" رصدت جملة من الانشغالات التي يعتقد أنها وراء تراجع أداء دور الشباب كمؤسسات تربوية وتثقيفية وترفيهية في استقطاب الشباب إليها.
ولعل أولى الانشغالات التي طرحت جاءت على لسان مديرة دار الشباب لبلدية برج الكيفان، التي أرجعت العزوف عن دور الشباب إلى الإطارات المشرفة على التسيير، حيث قالت: "تراجع الدور الاجتماعي لدور الشباب يعود إلى كون الإطارات العاملة في المؤسسة لم تعد تولي اهتماما لكل ما يتعلق بانشغالات الشباب، مما يعني أن البرامج التي يجري تسطيرها لا تثير اهتمامهم لأنها لا تخدم تطلعاتهم ولا تستجيب لحاجاتهم، لذلك لابد من مراجعة قائمة العاملين بدور الشباب التي تسير اليوم شيئا فشيئا لتتحول إلى مؤسسة إدارية لا غير".
من جهته، يرى أحمد بودة مدير دار الشباب ببلوزداد، أن تراجع إقبال الشباب على دور الشباب عموما راجع إلى تدني مستوى البرامج التي يتم اقتراحها أو برمجتها، في الوقت الذي يسير  اهتمام الشباب إلى كل ما يتعلق بالعالم الافتراضي، إذ يقول: "أعتقد أن استقطاب الشباب لا يتحقق إلا بالعمل على تحسين نوعية البرامج من خلال التوسيع من نطاق استعمال مختلف الوسائل التكنولوجية على مستوى المؤسسة".
ومن جملة الانشغالات التي طرحت باللقاء أن بعض الجمعيات أضحت هي الأخرى تبادر بتنظيم بعض النشاطات التي لا تتوافق مع نشاطات دور الشباب، الأمر الذي أفقد بعض الشباب الرغبة في الالتحاق بهذه الدور، رغم أن الخدمات التي تقدمها الجمعيات يدفع مقابلها، بينما تلك التي تقترحها دور الشباب مجانية، وهو الإشكال الذي يطرح بحدة ويقود إلى الحديث عن ضرورة ضبط نشاطات الجمعيات ودور الشباب.
أما السيدة نوار مديرة دار الشباب الكائنة ببلدية حسين داي، فترى بأن الانشغال الكبير الذي تطرحه دور الشباب اليوم يتمحور في العمل الجواري وتشرح بالقول: "أغلب العاملين بدار الشباب الكائنة بحسين داي من النساء وعند برمجة بعض النشاطات الجوارية خارج الدار يرفضن تنشيطها، ومن هنا اقترح إعادة النظر في مسألة توزيع الإطارات العاملة من ناحية، والتأكيد على التكوين المستمر للمربين وكل العاملين بالدار للرفع من نوعية الخدمات والبرامج المقدمة داخل المؤسسات الشبانية أو في صورة عمل جواري".
كما يظهر غياب التنسيق بين دور الشباب فيما بينها، وهوعامل آخر جعل بعض الدور تستقطب أعدادا كبيرة من الشباب، بينما تطلّع أخرى إلى من يتردد عليها، وهو الانشغال الذي طرحه مستشار بدار الشباب والذي اقترح ضرورة التنسيق بين المؤسسات ليجري تبادل التجارب والخبرات ومن ثمة التحسين من نوعية البرامج التثقيفة والترفيهية والعلمية من خلال تفعيل تجارب باقي الدور.