تشهد توافدا كبيرا قبيل انتهاء العطلة

مدن التسلية تستقطب زوارها الصغار قبل أن يدق الجرس

مدن التسلية تستقطب زوارها الصغار قبل أن يدق الجرس
  • القراءات: 874
 حنان. س حنان. س
تعرف مختلف مدن التسلية المتراصة بأحياء مدينة بومرداس هذه الأيام، ضغطا ملحوظا بفعل التوافد الكبير لأطفال يقصدون الأمكنة للتمتع باللعب، واغتنام الأيام الأخيرة قبيل العودة إلى المدارس، وتعرف الفترة المسائية تحديدا أكبر ضغط على هذه المدن، خاصة تلك القريبة من محلات بيع المثلجات،حيث يتسابق الأطفال للظفر بمكان للعلب، بالتالي الاستمتاع بآخر أسبوع قبل العودة إلى الأقسام وبدء مشوار الدراسة.
في هذه الأيام الأخيرة من عمر العطلة الصيفية، يتسابق الأطفال للاستمتاع واللعب، من خلال الركض بين دروب مدن التسلية، أو حتى في الساحات العمومية والمنتزهات القريبة من منازل أسرهم، لعبهم ذاك قد يكون آخر صورة لهم حاليا، تعبر عن قرب انتهاء موسم العطل ودنو موسم دراسي جديد قد يكون مليئا بالمتاعب. اقتربت "المساء" من بعض الأطفال وهم في غمرة التسابق للعب في حي نصبت فيه العديد من أنواع الألعاب، سائلة إياهم عن مدى تعلقهم باللعب ومدى استعدادهم للعودة إلى المدارس، فقالت الطفلة يسرى ذات الـ 8 سنوات في السنة الثالثة ابتدائي، بأنها تحب عطلة الصيف كثيرا لأنها تقصد مع أسرتها شاطئ البحر واللعب على الرمال، لكنها تحب كذلك التوجه إلى مدن التسلية المتواجدة وسط مدينة بومرداس رفقة صديقاتها وأختها الكبرى، للاستمتاع باللعب بالمراجيح وعلى «الزحليقات» وغيرها من الألعاب، وتقول بأنها كثيرا ما لا تستطيع الظفر بمكان للعب إلا بعد انتظار طويل، بسبب كثرة الأطفال الوافدين للاستمتاع، من جهتها، تقول البنت بشرى (10سنوات)، بأنها تمضي آخر أيام العطلة الصيفية عند جدتها التي تقيم بحي واسع يضم في ساحته الكبيرة عدة أنواع من الألعاب، تقصدها البنت كلما شعرت بأنها بحاجة إلى الترويح عن نفسها، وتقول بأنها استمتعت كثيرا بعطلتها ‘الكبيرة’، حيث قصدت حديقة الحيوانات في بن عكنون بالعاصمة رفقة أسرتها، كما أنها قصدت شاطئ البحر للاستجمام مرارا خلال العطلة. تقول البنت بأنها حضرت نفسها للدخول المدرسي بشراء المستلزمات المدرسية، بما فيها كتب السنة الخامسة التي ستكون مفصلية بالنسبة لها، على اعتبار أنها ستشهد امتحان نهاية الطور الابتدائي، لذلك تقول بشرى بأنها تغتنم آخر أيام العطلة للعب قدر الإمكان دون قيود، لأن العودة إلى المدرسة تعني لها التفرغ المطلق لدراستها.
أما إيناس ذات الـ 6 سنوات والتي ستدخل عامها الابتدائي الأول، فتقول بأنها اشترت مئزرا ومحفظة وبعض الأدوات، مثل العجين وأقلام التلوين، وتشير إلى أنها تحب اللعب بالأرجوحة.. وعلى «الزحليقة» أيضا، وأن أسرتها لا تقصد الشاطئ كثيرا، لذلك فإنه يسمح لها باللعب بتلك الألعاب فحسب، كما أنها تحب المثلجات كثيرا، أما الجمع بينهما فهو أقصى ما تريده خاصة أن بشارع ‘البولفار’ وسط مدينة بومرداس تراصت بعض الألعاب بالقرب تماما من محلات بيع المثلجات، وهنا المكان يعرف ازدحاما كبيرا بدءا من الساعة السادسة مساء حين لا يجد الوافدون مكانا لهم إلا بعد طابور طويل، لالتهام المثلجات أو الظفر بمكان للعب بالنسبة للأطفال.
وبالنسبة للطفلة مايا (8 سنوات)، تدرس في الصف الثالث ابتدائي، فتؤكد من جهتها؛ ولعها الكبير بمدن التسلية ليس فقط بالأحياء أو وسط المدينة، لكن أيضا بشاطئ البحر بواجهة بومرداس البحرية، حيث تقصد ألعاب ‘الطوبوقون’ المنصبة هناك للاستمتاع بما تبقى من عطلتها الصيفية، وتقول بأنها حضرت نفسها للعودة إلى المدرسة بشراء كل المستلزمات الدراسية، بما فيها الكتب شبه المدرسية، وتنتظر العودة إلى القسم لترى معلمتها وزملاءها مجددا، لكنها لا تخفي رغبتها في أن تطول تلك العودة أياما أخرى حتى تلعب أكثر وأكثر.. لأن مواقيت اللعب أثناء العام الدراسي تكون مقيدة ومراقبة ومحددة الوقت..