أول مؤسسة تربوية مختصة في الجزائر

مدرسة العاشور تتيح لتلاميذها المعاقين فرصة التعلم المتكامل

مدرسة العاشور تتيح لتلاميذها المعاقين فرصة التعلم المتكامل
  • القراءات: 2021
نور الهدى بوطيبة / تصوير: عمر.ش نور الهدى بوطيبة / تصوير: عمر.ش
تسمح مدرسة الأطفال المعاقين بصريا ببلدية العاشور، بالتكفل بالأطفال الذين يعانون من قصر البصر بدرجاته المختلفة، اختصت المدرسة في تكوين هذه الفئة من المجتمع منذ سنة 1967، تتربع على مساحة تقدر بـ39.900 متر مربع ، مما جعلها أول مؤسسة تربوية مختصة في الجزائر.
حدثتنا السيدة علجية فيتيس مديرة المدرسة، عن الهدف الرئيسي لطاقم التأطير فقالت: «تكوين شخص مستقل قادر على تحمل مسؤوليته في المجتمع، ويتمتع بروح المثابرة ليكون فعالا، يعتبر أهم أهدافنا، مشيرة إلى أن نسبة النجاح التي حققتها المدرسة في السنوات الأخيرة في امتحانات نهاية الطور الابتدائي والمتوسط، بلغت 100 بالمائة، وأن هذين الطورين من أهم المرحل، وهما قاعدتان أساسيتان بالنسبة للطفل المعاق بصريا، وهذا النجاح تفوق كبير لطاقم المؤسسة.
وأكدت السيدة فيتيس أن المدرسة تستقبل سنويا ما يفوق عن 180 تلميذا مع نسبة تسجيلات تتعدى أحيانا 20 طفلا، البعض منهم لم يسبق لهم التمدرس والبعض الآخر موجه من مدارس وطنية بسبب فقدانهم البصر لأسباب مرضية أو حوادث، وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال الملتحقين بالمؤسسة من 5 سنوات إلى 20 سنة.
ويعمل طاقم المؤسسة على تلقين الأطفال نفس المواد التي تدرس داخل المؤسسات الوطنية الخاصة بالأسوياء، من المرحلة التحضيرية إلى المتوسطة أي السنة الرابعة، ليلتحق بعدها الطفل المعاق بمدرسة وطنية، وفي هذه المرحلة يكون قادرا على مواصلة دراسته والاندماج مع ذويه الأسوياء دون أية صعوبات باستعانته بتقنية البراي فقط.
وكشفت المديرة أن خلال السنة الدراسية المنصرمة، كانت نسبة نجاح الأطفال المعاقين بصريا 9 من مجموع 12 طفلا اجتازوا شهادة البكلوريا، كلهم متخرجون من مدرسة العاشور.
تسطر المدرسة أهدافا تنشيطية شبه مدرسية، تتمثل في التكفل بتنمية مختلف حواس الطفل مع إبراز مهاراته وإمكانياته الذاتية في مجالات عديدة، منها الموسيقى، الرياضة، ألعاب فكرية جماعية، إلى جانب عدة ورشات فنية، مثل الطبخ، التدابير المنزلية، وورشة للأشغال الثقافية والتربوية.
للإشارة، يتكون الطاقم البيداغوجي من مجموعة أساتذة مختصين متمكنين في تقنية البراي، وكذا الوسائل البيداغوجية المكيفة، إلى جانب معلمين ومربين مختصين، بالإضافة إلى نفسانيين عياديين وتربويين، فضلا عن مساعدة اجتماعية وكذا طبيب عام وطبيب أسنان.