مدرب رياضة الكونغ فو ووشو سمير دباح:

مدربو الأطفال مطالبون بأن يكونوا مربين أولا

مدربو الأطفال مطالبون بأن يكونوا مربين أولا
  • القراءات: 512
 رشيدة بلال  رشيدة بلال
سمير دباح مدرب في رياضة الكونغ فو ووشو عضو في جمعية الاتحادية الرياضية للأبيار، ارتأى في أول الأمر تعريفنا بهذه الرياضة أولا، حيث قال: "الكونغ فو ووشو تعني الفنون القتالية الصينية، دخلت عن طريق السينما ومن هنا أحبها الناس وسعوا إلى تعلمها، أما أنا فقد مارست هذه الرياضة لما يزيد عن 20 سنة كمدرب، حيث تعلمت أولا رياضة الجيدو التي كانت رياضة جديدة، ومن ثمة رغبت في تعلم فن الكونغ فو ووشو وتطلعت إلى تعليمها بعدما أدركت أهميتها وحب الأطفال لها كرياضة قتالية.
ويواصل قائلا: "أشرفت على تدريب عدد كبير من الأطفال الذين يحبون هذه الرياضة كثيرا، غير أن الإشكال الذي يطرح فيما يخص تدريبهم هو وجود مدرب يفتقر لتقنيات التربية، أي أننا نملك مدربا ولا نملك مربيا، فالهدف  الذي نتطلع إليه ليس فقط تعليمهم التقنيات، وإنما تحبيبهم في الرياضة على اعتبار أنها تربية، أقول هذا لأن عددا من الأطفال ينفرون من بعض الرياضات ويرغبون في تغييرها، إذ نجد بعضهم بعد مضي سنة من التدريب يغيرون الرياضة ويبدأون من جديد، بمعنى أن عملنا مهم لا يظهر، وهو الإشكال الذي يطرح والذي يعود سببه إلى إيلاء اهتمام بالفرق التي تم تدريبها وبلغت درجة الاحترافية، بينما لا يحظى الأطفال المبتدئون بالاهتمام، ومن المفروض أن يتم تعليم هؤلاء الأطفال منذ الصغر على حب الرياضة قبل تعلم تقنياتها لنحفزهم على المواصلة فيها.
يقول سمير: "باعتقادي إقبال الأطفال على تعلم رياضة الكونغ فو راجع إلى كونهم ينظرون إليها على أنها فضاء يفرغون فيه طاقاتهم، إلا أن عدم وجود المدرب الكفء يقضي على هذا الأخير. من أجل هذا نعمل اليوم على مستوى الجمعية في التأكيد على فكرة أن يكون المدرب مربيا قبل أي شيء آخر. وفي هذا الإطار، اقترح بحكم تجربتي الطويلة في المجال أن يتم إخضاع المدربين لتكوينات دورية يتم فيها التركيز على البيداغوجيا في التعامل مع الطفل قبل تعليمه التقنيات القتالية، لان الطفل أن أحب الرياضة، فإن تعلم التقنيات سيكون بالأساس تحصيل حاصل".