مع الدخول الاجتماعي

مدارس تعليم اللغات تفتح أبوابها للشباب

مدارس تعليم اللغات تفتح أبوابها للشباب
  • القراءات: 4190
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يتوافد العديد من الشباب هذه الأيام على مدارس تعليم اللغات، تلك المؤسسات التي أطلقت برنامجها السنوي في الدروس التدعيمية لتعلم اللغات الأجنبية مؤخرا، معتمدة الملصقات الإشهارية للاستقطاب أو اعتماد أسلوب توزيع المطويات في شوارع العاصمة، بهدف جلب أكبر عدد ممكن من الراغبين في تعلم لغة ثانية أو ثالثة.

تعددت تلك المدارس وانتشر العديد منها عبر مختلف البلديات، مدارس تخصصت في تعليم اللغات منها الخاصة المعتمدة، والحكومية التابعة للجامعات وأخرى انتشرت كالفطريات لا اعتماد لها، كلها عرضت خدماتها في تعليم لغة أجنبية معينة، وتعرض أخريات أكثر من لغة، أهمها الإنجليزية، الفرنسية والإسبانية، خاصة أن اللغة الفرنسية متداولة في الجزائر، أما الإنجليزية فهي لغة عالمية وتبقى الإسبانية اللغة المحبوبة للجميع، لاسيما أن الكثير يراها سهلة. 

في جولة قادت «المساء» إلى بعض المدارس المتخصصة في تعليم اللغات بالعاصمة، رصدنا نشاط العديد منها والتي كانت أبوابها مفتوحة طيلة الموسم الصيفي منذ انطلاقه من جوان إلى غاية شهر أوت، وقدمت دروسا مكثفة لتعليم اللغة، في برنامج خصت به فئة الطلبة الجامعيين وكذا من مختلف المستويات الدراسية الأخرى، الذين يستغل البعض منهم العطل الجامعية والمدرسية للالتحاق بتلك المدارس في برنامج يعدهم بتعليمهم لغة جديدة في فترة قصيرة.

في حين انتظرت مدارس أخرى فتح أبوابها مباشرة مع الدخول المدرسي، تلك التي تعتمد في برنامجها على أساتذة بدوام منتظم وعطلة صيفية تتواصل من شهر جويلية إلى غاية شهر أوت، لتنطلق الدراسة من الأيام الأولى من شهر سبتمبر.

وقد تبين لنا من الاستطلاع الذي أجريناه أن قاعدة تعلم اللغة الأكثر استعمالا في العالم، وهي اللغة الإنجليزية، ليست من منطق الجميع، حتى وإن كانت تشهد أكبر إقبالا، إلا أن لغات أخرى شكلت للعديدين «صيحة»، خاصة اللغات التي لم يحاول الجزائري من قبل تعلمها، هذا الذي أرجعه سفيان، أحد مسيري مدرسة خاصة ببلدية المحمدية مختصة في تعليم اللغات، إلى تفتح الشباب على العالم بفعل كثرة أسفارهم، حيث بات لكل واحد ميوله الخاصة وخيارات تميزه عن البقية، مما جعل البعض يفكر في الانتقال إلى دولة معينة للعيش أو العمل فيها، وهو ما يضطره إلى محاولة تعلم اللغة التي يريد الذهاب إلى موطنها لفترة طويلة.. مضيفا أنه من بين اللغات التي بات يقبل عليها الشباب؛ التركية، الإيطالية، الكورية، الروسية وبنسبة أقل الصينية، لصعوبتها، ولا يلتحق بها إلا المضطر لذلك، كونها صعبة تقتصر على تلك الدولة فقط ..

وقد أرجع المتحدث الرغبة في تعلم لغة جديدة إلى العديد من الأسباب، البعض منهم راجع لشغف الأشخاص بحضارة معينة، مما يجعلهم يعشقون أيضا لغتها أو فقط أحيانا تكون للضرورة كالعمل في دولة أجنبية وغير ذلك، وتبقى اللغة الإنجليزية أكثر اللغات استقطابا للشباب بعدما اقتنع هؤلاء بأنها مفتاح العديد من فرص العمل ضمن شركات أجنبية أو متعددة الجنسيات، كما تسمح لهم بربط علاقات مع شباب من دول مختلفة.