نظمته مؤسسة سواكري للعمل الخيري
مخيَّم وطني لحفَظة القرآن وتكريم مرضى السرطان

- 148

نظمت مؤسسة سليمة سواكري للعمل الخيري والإنساني، حفلين تكريميين مؤخرا، تزامنا والاحتفالات الخاصة بمولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، على شرف حفظة كتاب الله عزوجل، في اختتام المخيم الوطني للقرآن الكريم، وكذا تكريما لأبطال مرضى السرطان، الذين تفوّقوا ونجحوا في الأطوار التعليمية الثلاثة، ونالوا شهادات التعليم الابتدائي، والمتوسط والثانوي.
وحسب نائب رئيس المؤسسة دلال لعزازقة، فإن الحفل الأول الذي احتضنه مسجد السبطين بسطيف بالتنسيق مع هيئة المسجد ونادي "فيض"، عرف مشاركة 53 قارئة من عدة ولايات؛ على غرار بجاية، وتيزي وزو، والشلف، والجزائر العاصمة، وقسنطينة، وبرج بوعريريج وسطيف، إضافة إلى الإداريين والمؤطرين الذين بلغ عددهم 22 مؤطرة، مضيفة أن المخيم دام عشرة أيام. وجاء تحت شعار "رحلة زهد وزاد وثبات ورشاد".
وبالتنسيق مع محافظة مؤسسة "ناس الخير" بسطيف، نظمت المؤسسة حفلا تكريميا جهويا على شرف أبطال مرضى السرطان لولايات سطيف، وبرج بوعريريج، والمسيلة وبجاية، بحضور مدير التربية لولاية سطيف، وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، وممثلين عن الحماية المدنية، وكذا ممثلين عن مديرية الصحة وأولياء المرضى، في لحظات امتزجت فيها دموع الفرحة والفخر بهؤلاء الأبطال، الذين رغم مرضهم تحدّوا الصعاب، ونالوا الشهادات.
وفي كلمة ألقتها دلال لعزازقة نائب رئيس المؤسسة، أكدت أن الحفل في طبعته الثانية، جاء تحت شعار "إرادتي نجاحي"؛ تكريما لهؤلاء الذين تحدّوا المرض الخبيث، وتفوّقوا في مسارهم الدراسي. وقالت إن هذا المرض يمكن الشفاء منه بقدرة الله عز وجل، وأنه ليس نهاية العالم، وأن المؤسسة تسعى دائما لتوفير الظروف الملائمة للمرضى، لبذل مزيد من المجهودات، وأنها ستبقى مرافقة لهم في مسارهم إلى غاية نيلهم أعلى الشهادات في الجامعة. ومن جهتهم، قال بعض الأبطال بالرغم من مرضهم إلا أنهم وجدوا كل الدعم من أسرهم، وأسرة المستشفيات، وكذا الجمعيات؛ ما جعلهم يرفعون التحدي بشعار "الأمل أقوى من الألم".
وتخلل الحفلَ عدة فقرات؛ منها ألعاب الخفة، ولقطات فكاهية من تنشيط الفنان الكوميدي مراد صاولي، وغيرهم ممن أدخل البهجة في نفوس التلاميذ، ليُختتم بتكريم الأبطال. ويتعلق الأمر بكل من قاسم صهيب جواد (العلمة)، وسارة بوجمعة (بجاية)، وآية زبوج (برج بوعريريج)، وأميمة ياسين (بيضاء برج بسطيف)، ويسرى عبيرز من ذراع قبيلة بولاية سطيف، الذين نالوا شهادة البكالوريا.
أما في شهادة التعليم المتوسط فتم تكريم كل من خليف بدرة، ودوبان إياد، وزبقم نورها، وهروق أميمة، فيما تم تكريم كل من درفلو لجين، وموساوي أسيل، وقادري رفيف، وقرة نسرين في شهادة التعليم الابتدائي، وكلهم رافعين التحدي، ومؤكدين أن الإرادة الحقيقة هي رفع التحدي والصمود، وتحقيق الأحلام، و"عندما يلتقي الحلم بالعزيمة يبدأ الفصل الجديد في رواية النجاح". أما الحاضرون فتمنوا الشفاء العاجل لهم. وللإشارة، فإن الحفل احتضنه المتحف الوطني بسطيف.