أطلقتها جمعية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي

مخيّم طبي جراحي مجاني لفائدة 400 طفل

مخيّم طبي جراحي مجاني لفائدة 400 طفل
رئيس الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة أحمد مقدم
  • القراءات: 355
رشيدة بلال رشيدة بلال

سطرت الجمعية الوطنية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار برنامجها السنوي الرامي إلى التخفيف من معاناة هذه الفئة، مخيما طبيا جراحيا مجانيا على مستوى ولاية معسكر، يستفيد منه زهاء 400 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

يتضمن المخيم الطبي، حسب رئيس الجمعية أحمد مقدم، كما أشار إلى ذلك في تصريحه لـ«المساء"، تمكين أطفال الشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة من فحوصات طبية وعمليات جراحية، يشرف عليها 15 مختصا وطبيبا في مجال جراحة الأطفال، وأطباء جراحة السكوليوز، ومختصون في جراحة العظام والمفاصل، ومختصون في  العلاج الطبيعي، وكذا أخصائيون نفسانيون يشرفون على التكفل بالحالة النفسية للأطفال، وحتى أوليائهم.

ويهدف المخيم الطبي الذي تحوّل إلى تقليد قار في برنامج الجمعية، حسب رئيسها، إلى ترسيخ الفعل التضامني والعمل الجمعوي لفائدة هذه الشريحة من المجتمع، إلى جانب تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة أن أغلب الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من العائلات الفقيرة ومتوسطة الدخل، غير القادرة على التنقل من ولاية إلى أخرى سعيا وراء العلاج، إلى جانب العمل على رفع مستوى التكوين في مجال التكفل العلاجي بهذه الفئة، والعمل على نشر الوعي الصحي في ما يخص التكفل بهذه الشريحة.

ومن جملة الأهداف التي تعمل عليها الجمعية من خلال هذه القوافل الطبية أيضا، التركيز على الكشف المبكر عن الأمراض، الذي يلعب دورا هاما في التسريع من العملية العلاجية، وفتح المجال واسعا للاحتكاك بالمختصين من ذوي الخبرة؛ للاستفادة منهم.

وحسب رئيس الجمعية أحمد مقدم، فإن البرنامج الطبي المسطر من خلال القافلة، رهانه هو الوصول إلى توفير الرعاية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، غير القادرين على تحمل تكاليف علاجهم الشامل والمتكامل؛ حتى تكون لهم فرصة أن ينعموا بحياة كريمة.

وأضاف: "من أجل هذا، تحاول جمعية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي، توفير منظومة صحية متكاملة، تبدأ من الكشف الطبي، مرورا بالتحاليل والفحوصات اللازمة، وصولا إلى القيام بالعمليات الجراحية المطلوبة"، مشيرا إلى أن القافلة ليست محلية، وإنما تقوم بتنظيم عدد من الزيارات إلى بعض الولايات؛ حيث يستفيد المرضى من ذوي الاحتياجات، من عدد من الخدمات الطبية؛ أهمها إجراء الكشوف الطبية في جميع التخصصات، وحتى العمليات الجراحية التي تُعد من المطالب الهامة لهذه الفئة بالنظر إلى تكلفتها الكبيرة، والتي تتجاوز قدرة أولياء أطفال الشلل الدماغي".

وأهم ما تأمله جمعية أمل الحياة لحماية أطفال الشلل الدماغي، حسب رئيسها أحمد مقدم، "أن تتدخل الوزارة الوصية لدعم مثل هذه المخيمات الطبية، وتقدم التسهيلات اللازمة لإنجاح العمل الطبي، خاصة أن الجمعيات تحولت إلى شريك فعال، يعوَّل عليه في التكفل بمختلف الحالات الاجتماعية والصحية؛ تكريسا لمبدأ التضامن الاجتماعي".