تزامنا مع استمرار الجائحة

مخيم صيفي افتراضي لتخفيف الضغط النفسي

مخيم صيفي افتراضي لتخفيف الضغط النفسي
  • القراءات: 597
رشيدة بلال رشيدة بلال

لقيت مبادرة المخيم الصيفي الافتراضي الذي أطلقته مؤخرا، مديرية الشباب والرياضة لولاية تلمسان، تزامنا واستمرار الوباء الذي نتج عنه إلغاء موسم الاصطياف، تجاوبا كبيرا من الأطفال والأولياء، الذين تفاعلوا مع مختلف البرامج والأنشطة التربوية والترفيهية التي تم عرضها في العالم الافتراضي، وينتظر، حسب فوضيل بن يحي، المكلف بالاتصال لدى ديوان مؤسسات الشباب لولاية تلمسان "أن يمتد المخيم الافتراضي طيلة فترة الصيف، للتخفيف من التأثير السلبي للحجر على الأبناء، وجعلهم يعيشون فرحة موسم الاصطياف ولو افتراضيا".

حمل المخيم الصيفي الافتراضي، حسب المكلف بالاتصال، في معرض حديثه مع "المساء"، شعار "نتسلى... نترفه بسلام"، استفاد فيه الأطفال طيلة شهر جوان المنصرم، كمرحلة أولى  من برامج ترفيهية تحسيسية، حثت على نشر قيم التسامح والتعاون والنظافة، منها على سبيل المثال، يوضح "طرح عدد من المسابقات، على غرار مسابقة البيت الجميل التي تهدف إلى تعليم الأبناء تحمل المسؤولية والعناية بترتيب غرفهم، والمشاركة في نظافة المنزل، وكذا مسابقة أحسن أغنية تعلمها في واحدة من المخيمات الصيفية التي سبق له أن زارها، بهدف تنشيط ذاكرته وتشجيعه على التواصل والإبداع، إلى جانب ورشات افتراضية تخص الألعاب التربوية والترفيهية وورشات الأشغال اليدوية، التي تكشف على المواهب الخفية لدى الأطفال، لافتا إلى أنه بعد التجاوب الكبير الذي عرفه المخيم الصيفي  الافتراضي، يجري التحضير للمرحلة الثانية من المخيم، لتشمل شهري جويلية وأوت، حيث ينتظر أن تحمل عدة برامج تجعل الأطفال يستمتعون بعطلتهم الصيفية، التي حتم عليهم الوباء تمضيتها في المنازل. 

من جهة أخرى، أوضح المكلف بالاتصال "بأن الهدف من المخيم الصيفي الافتراضي، إلى جانب تخفيف الضغط النفسي الذي يعيشه عدد من الأطفال، بسبب البقاء في المنازل، يوضح "نسعى أيضا إلى تغيير وتصحيح وجهة نظر البعض الخاطئة حول المخيم الصيفي" يردف "حيث تبين لنا من خلال تجاربنا السابقة، في المخيمات الصيفية الواقعية، بأن عددا من الأولياء لا يثقون فيها، ويملكون نظرة سيئة عنها"، يشير "وبحكم أنهم يملكون أشرطة مصورة على مخيمات سبق تنظيمها، يجري عرضها بالعالم الافتراضي، لنقل صورة واضحة حول طريقة التحضير لها، والطاقم المشرف عليها، وكيفية إدارتها، ونوعية البرامج التي يتم تسطيرها، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى  إكساب الأبناء جملة من المهارات المختلفة".