أعدت الحظيرة الوطنية لولاية تلمسان بهضبة لالة ستي، مخطط عمل لحماية طائر "النسر المصري" من  الانقراض، حسبما علم من مسؤولي الحظيرة.

يتضمن هذا المخطط حراسة ومتابعة هذا النوع من الطيور الجارحة المعروفة  أيضا باسم "الرخمة المصرية" أو العقاب، ومراقبة عشه عن طريق استعمال كاميرات مراقبة، وتوفير الغذاء له الذي يقتصر على بقايا الجثث، ومرافقته طيلة مرحلة تكاثره التي تبدأ من الأسبوع الثاني من شهر مارس إلى غاية شهر أوت حتى لا يغادر عشه، حسبما صرحت به لـ«وأج"، رئيسة قسم النشاطات بالحظيرة الوطنية لتلمسان، حفيظة حسناوي.

سيتم وضع كاميرات مراقبة من طرف إطارات الحظيرة في الأماكن التي يتواجد بها عش هذا النوع من الطيور بالمناطق الجبلية، كهضبة لالة ستي وبني سنوس،  لمتابعة مراحل تطور عملية التكاثر، وفق المصدر.

يشمل برنامج العمل الخاص بحماية طائر "النسر المصري" أيضا، القيام بعمليات تحسيسية لصالح فلاحي الولاية، خاصة المناطق الجبلية، بهدف حثهم على عدم استعمال المواد الكيماوية والمواد التي تستخدم لإبادة الحيوانات المتطفلة بالحقول، لتفادي انتقالها إلى هذا النوع من الطيور، كما أشير إليه.

تمس العمليات التحسيسية مربي الحيوانات في سبيل توعيتهم بأهمية نقل جثث الحيوانات المريضة المتوفية لديهم إلى المناطق الجبلية، لمساعدة هذا الطائر على الحصول على غذائه بكل سهولة، كونه يتغذى على بقايا جثث الحيونات، استنادا للمصدر.

يرتقب كذلك ضمن هذا المخطط، تنظيم أيام تحسيسية في المدارس خلال شهر ماي المقبل، تزامنا مع اليوم العالمي للطيور المهاجرة، يدور موضوعها حول "النسر المصري" وطرق حمايته من الانقراض، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية إلى مقر الحظيرة الوطنية لصالح التلاميذ من أجل التعرف على هذا النوع من الطيور الجارحة، كما أشير إليه.

❊ق.م